جهاد أيوب / الدراما العربية لـ رمضان 2015: سلق بيض!! ( 2 من 5)
كاتب الموضوع
رسالة
tanios andraos
المدير العام
عدد المساهمات : 968
موضوع: جهاد أيوب / الدراما العربية لـ رمضان 2015: سلق بيض!! ( 2 من 5) الخميس يوليو 09, 2015 5:32 am
غياب التعري الغبي وغير المبرر عند الممثلات اللبنانيات !! فقر الإنتاج :أضاع بوصلة المنافسة في الدراما اللبنانية الدخول إلى التاريخ القريب قد ينقذ اللبناني من سطحية مواضيعه التطرق إلى قضايا حساسة اجتماعياً ودينياً تتطلب ثقافة قبل الجرأة تميز الفنان في أداء دوره لا يعني نجاح المسلسل الاقتباس يتطلب رؤية اخراجية وبناء درامي وحبكة متمكنة وتشويق المشاركة اللبنانية السورية اوجدت مساحة تلائم القصة والمكان واللهجة البيضاء
بقلم || جهاد أيوب
كان من الممكن اليوم ان تكون الدراما اللبنانية منافسة بجدية وقوة وحضور رغم ملاحظاتنا، وقد تنبهت لتداعيات التاريخ وتأثيره على مصداقية الفكرة والاحداث فغاصت بصناعة الدراما التلفزيونية التاريخية بجدية كما هو حال "درب الياسمين" و"عين الجوزة" و"احمد وكرستينا" لكنها عانت من سرعة التنفيذ واستسهال الدور دون ابعاده، والإنتاج الفقير ما زال يحاصرها إضافة إلى تدخل المنتج اللاغي لدور المخرج والكاتب في اختيار الممثلين وربما أماكن التصوير وما شابه، وهذه علة خطيرة قد تبعد العمل اللبناني عن المنافسة، وقد تحرق الفكرة الناجحة كما حصل العام الماضي في " عشرة عبيد صغار" حيث وقع في الفشل المخيف، واللافت هذا العام غياب التعري الغبي وغير المبرر عن أجساد الممثلات اللبنانيات وهذه بادرة جيدة إذا استمرت إضافة إلى الكم الكبير والجيد من مشاركة وجوه شابة واعدة!!
الدراما السورية ليست بأفضل حال ولكنها لا تجد من ينافسها رغم القلق والخوف و التشتت الذي بان على وجوه ونظرات وأداء وتعبيرات ممثليها وعدسة الكاميرا الضيقة، وقد انقسمت هذا العام بين الداخلي والخارجي، داخلي عميق تناول احداث سورية بجرأة وبموضوعية تحتاج إلى مناقشة، وعانى من التصوير في أماكن ضيقة ومساحة محدودة مثل " امرأة من رماد" و" عناية مشددة" و"حرائر"، و خارجي هجين حاول الدخول إلى عمق الاحداث والمعاناة السورية لكنه تناولها بسذاجة وبخفة و بزكزكات سياسية ساذجة كما هو حال "غداً نلتقي"، ومع ذلك لا نستطيع القول أن الدراما السورية غير موجودة فهي حاضرة يحسب لها الحساب رغم جرح الوطن الذي أصاب كل الحركة الدرامية بالصميم، ما يميزها انها انغمست في حياة أناسها والحركة الاجتماعية المستجدة عليها بقدر ما تستطيع، وتصوير معاناة الحرب حتى التطرف، وما أضرها أنها ابتعدت عن الكوميديا المتميزة واستبدلتها بأعمال تعتمد على الجنس ومنها "صرخة روح 3" !!
الدراما الخليجية تطرقت إلى واقعها في بعض الاعمال بجدية مع المحافظة على نمطية المبالغة في الصورة والشكل والأداء عند بعض الممثلين، يضاف إلى أن الإصرار على مشاهد البكاء غير المنطقي لا يزال يحاصرها مع ظاهرة الاغماء أو فقدان الوعي بمناسبة ومن دونها، وأيضاً التأثر بالقصص الهندية التي لا تعرف بداياتها وتداعياتها وكثافة احداثها ومفاجأتها أي القصة تولد قصص والقصص قد يكون لها أكثر من ام وأب لبطل واحد رغم اختلاف الشكل والمضمون والطبيعة والنفس وبالأخص في " امنا رويحة الجنة"، ربما من حسنات هذا العام أن بطلات الدراما الخليجية ابتعدن عن ارتداء الدراعات والتنافس بينهن على الألوان الفاقعة مع انهن حافظن على النفخ والشفط والبوتكس والرموش المخيفة، والمكياج المصري الصارخ وقد يخرج احياناً من الشاشة!!
تعيش الدراما المصرية انفصاماً لا تحسد عليه ما بين الواقع والهروب من الحقيقة والحلم إن وجد، ورغم باعها الطويل حافظت في هذا العام على عقدتها من الخواجة فقلدته بسذاجة واستنسخت اعماله دون رؤية فنية واعية بالشكل والمضمون، ولم تدرك طبيعة كل عمل وبأن الجمهور ليس غبياً فغاب التميز رغم الإنتاج الوفير في بعض الاعمال ومنها "الف ليلة وليلة"، ولم نجد رؤية اخراجية تستحق الوقوف عندها، إضافة إلى مساحة الصراخ المزعج المنتشر في كل عمل مصري، ناهيك عن هجرة نجوم الصف الأول فقط عادل امام تواجد على طريقته كبطل اوحد في " أستاذ ورئيس قسم"!!
جهاد أيوب / الدراما العربية لـ رمضان 2015: سلق بيض!! ( 2 من 5)