موضوع: قصيدة " حين أكتبك" السبت أغسطس 30, 2014 2:29 am
حيْنَ أكتُبكَ تُصبحُ اناملي الجداول والخلجان والبحار تَنْتَظِرُ بَعدَ أنْ مَلًّتْ الإنتظارْ سَنابِلَ المَساءْ وعصفورةً بَيضاءْ بَريَّة السَّماءْ تلوذُ بالفَرارْ أو أزهارْ مِنْ روضةٍ مِعطارْ صَفراءُ وبيضاءْ مِنْ سَنى الأقمارْ تَفتحُ لها بَوابَةَ النَّهارْ في كُلَّ صباحْ من أيَّار ْ
حينَ أكتبكَ تُصبح أناملي السواحلّ والجُزرْ والانهار ْ على صوت مِزمارٍ وغيتارْ تناجيكَ مع الأطيارْ بالأسْماعِ والأبْصارْ لِتُلقي عليكَ متاعبَ الأسفارْ في كُلَّ ما كانْ منْ ماءْ وجمرٍ ونارْ في الضياءْ في الظلامْ في الضوضاءْ وعمائِم الاشْجارْ قُربَ الموقِدِ في الِشتاءْ او عَبرَ الغاباتْ الدائمةِ الإخْضرار ْ
حينَ أكْتُبكَ تُصبحُ أناملي خمائِلَ في روضةَ الأشْعارْ في مٌدنْ الَّجهلِ تُولِدَ ألأفكارْ من الماءْ وأعصابِ الهواءْ في أحواضْ الغارْ والارضْ البٌوارْ تقودُ لأحمرارْ الثِمارْ وللصدى المُعطِر للأسحار ْ بلا عمرٍ, , بلا فصولْ بلا قيودٍ وأقدارْ تستطيعُ إحياءَ ورقةٍ غُرابيةٍ سوداء ْ أو ضوءٍ خافتٍ يَهبطُ مِنَ العلاءْ مُطالباً بالثارْ
حِينَ أكتبكْ تُصبحُ أناملي كَنعومةَ الأحجارْ وجَواهرِْ الآثارْ في سائِرْ الأقطارْ تَرتدي رِداءَ الشُعراءْ دونَ أزرار ْ بلونْ رغائبْ النساءِ الخرساءْ والحب المتجرد من قلب وتراب وأنوارْ في العَتمةِ السوداءْ في غرفٍ وامكنةٍ واسماءْ والذي يَبسِطُ كَفَّهُ في الجِوارْ الى جانبْ الجدارْ تَحتَ شَمسِ القِفارْ