قصيدة " تَعالْ "

تَعالْ
لِأُعَلِمُكَ يا صَغيرَ السِنْ
يا هَذا الفَتى
كَيْفَ يَرتَدي الهَوى
أيامَ الصَبابَةِ والِصبا
الحِلَّةَ الشََّفَّافَهْ البَيْضاءْ
إِنْ تَحَمَلْتَ مِنْهُ الأذَى
والحَنينْ إلى البُكاءْ
فالحُبُّ مِنكَ
كما أرى
مْنْ شِدَّةَ الحُزنْ
إرْتَمى وَأضناهٌ الجَفاءْ

تَعالْ لِأُعَلمُكْ
كَيفَ يَكونْ الهَوى الأقومُ و الأقْوى
في احداقْ ليلهِ الأحْوى
أبو البَقاءْ
وَكيفَ يَكونْ عَبر المدى
خَاِفقَ الفؤادْ والثَّغْرْ والخَدْ والمُقْلةُ النَّجلاءْ
للاموات والاحياء
وَأذْرعٌ مِمَّا بِها
تَطير كلما هَبَّ الهَوى
في المروجِ الفَسيحهْ
الخَضْراءْ

تَعالْ تَعاْل
لأُعَلِمُكَ
كَيفْ يَكونْ الهَوى الوَردِيُّ الشَذَى
سِرَّ النَّظْرةَ الحِلوةْ
مِنْ بيتِ الفَخْرْ والزََّهوا
والمَنْ والسَلوى والبَوح
والإشتهاءْ
وَمْنَ السُّكَّرْ والَعسَلْ والحَلوى
والماءْ والهواءْ
وما فيهِ من الخَمرِ والعُشقِ و النَجوى
والغناء
والبَسماتْ والإيحاءْ