قصيدة "لا أحَدْ"

لا أحَدْ



لا أحَدْ
دَلََّني عَليْكْ
عَبْرَ نَوافِذ الإنتِْظارْ
كَيْ أقولَ لَكَ تَعالْ
سِوى الوَرْدْ والمَوََّالْ
وَعُطْرْ البُرتُْقالْ
وَتَرانيمْ الأَزْهارْ
وََورودْ الظِلْ الغَنيَّة
الخَيالْ
ومَظاهِرْ الإجْلالْ
والمُلوكْ الكِبارْ

لا أَحَدْ
دَلًّني عَليكْ
في زَمَنْ السُقوطْ
والإنْكسارْ
سِوى العُشََّاقْ الأطْفالْ
وَنورْ الهِلالْ
وَموقدِ النارْ
وَعيونْ الأجيالْ
والحَقْلْ والقَمْحْ
والغلالْ والماءْ
والثِمار ْ

لا أحَدْ
دَلََّني عَليكْ
في مَمْلكَةْ المَنْطِقْ
والَأفْكارْ
سِوى دَمْدَمَة الشَلاََّلْ والوِهادْ
وَقِمَمْ الجِبالْ
والحُروف والأَشْعارْ
والحُبْ السَريعْ
الإشتعالْ
وثَوبِهْ الصيفي الأحْمَرْ
الحَارْ
وَذَلِكَ النََّوعُ مِنَ الجَمالِ والغُنجِ
والدلالْ
والإصْرار

لا أَحَد ْدَلَّني عَليكْ
وَأنا داخِلَ الأْسوارْ
سِوى الرِمالْ والسُّهولْ
والتِلالْ
والرَعْد والبَرقْ
والأمْطارْ
وَالأنْجادَ والاغْوارْ
كي أكْسُرَ الأغْلالْ والأقفالْ
وتكون يا كُلْ الرِجالْ
هَذِهِ الأسْمارْ والاسحار
وَما تَسمو بِهِ الأقْدار