قصيدة "تَشْتاقُني" لأميرة الرومانسية الشاعرة ناديا رمّال

تَشْتاقُني







تَشْتاقُني
كالبُعداء
مْنْ ِأمْجادِ العُشاِق القُدماءْ
مُنْذُ آلافْ العُصورْ
وَمِنْ وطنِ الطًَّربِ والغِناءْ
ولغةِ الشُّعراءْ
وَحِبْر ْالطُّفولةْ
على الرِداء ْ
وَمُفرداتْ الهِجاءْ
والوَرَقْ المَنْثورْ

تَشتاقُني
مِنْ الهَمَسِ والبََّوحِ والأَصْداء ْ
والنَّزَواتْ والأهواءْ
والإحْساسْ
والشََّعورْ
وَمِنْ تَعابيرْ الوَفاءْ
والمَوَدََّةْ والصَفاءْ
والََّلظَى المَصْهور ْ

تَشْتاقُني
مِنْ حُدودْ الحَنينْ والإشْتهاءْ
مِنْ الشََّوقْ والزََّعَلْ
والجَفاء ْ
بَعْدَ ثلَاثْ فُصولْ مِنْ ْالصََّيْفْ
والشِتاءْ
يَرْجُع خَلفْ السنين
والشُّهورْ
وَمِنْ أرْضْ البُّؤْسْ والبؤساءْ
والغَرامْ الطََّهور ْ

تَشْتاقُني
مِنْ دِفءِ هَذا الهَواءْ
و الََّلحْظَةِ الصََّماءْ
في القَريَةِ الظَلماءْ
وَقَلبَها المَكْسورْ
وَمِنْ الوَردةِ المَقْطوعةِ
الأعْضاءْ
وآهاتِها السََّمراءْ
وإخْتِناقِها المَحْرورْ

تَشْتاقُني
مِنْ أرْضٍ الجَنََّةِ العَذراءْ
وَصَرخةِ العُصْفورْ
ومِنِ النُّورِ والتُرابِ والماءْ
والشََّجَرِ الشََّامِخِ المَقْهورْ
وَمِنْ وَجْهِ النََّخيلْ
في المَساءْ
وَطيبْ الزُّهور ْ

تَشْتاقُني
مِنْ ذَلكَ الحُّبْ وذلك العِشْقْ والوَلاءْ
وصَوت ذَلكَ النِداءْ
المأسورْ
من الجَسدِ والرُّوحِ
والدماءْ والعَطاءْ
والحُضورْ