أنت لي وأنا لك
فنحن الأصدقاء الأوفياء
ولن يهتزََّ هذا الهوى العربي المزهر
أمام صيدالغرباء
الذين ينطقون بالكذب البالغ الصراحة والمبلًّل بالنفاق ...
والرياء
كما لو أنَّهُ كلَّ هذه الاشياء
إسمعني
ولا تكترث
من خلال نافذة غرفتك المفتوحه المحمرََّة خجلاً
تحت تحديق المساء
ومن خلال حديقتنا البتول وأرديتها البيضاء
ومن بين كل المناظر
وكل الأجواء
إسمعني
مثل أغنيه ثملة تُقبلك فوق الجبين أمام هذا الغضب
وهذا الضوء وهذا الحبر الاسود
الرداء
وتغني لك وتهمس في فراشك
لحن الحياة الجميل
وتعانق شجيرة الدار
وتُسْكت شخير النخيل
الذي يتمتع من أخمص القدم حتى الشفاه
بإحتضان الهواء
وإترك
كل شيء يمر ويعبر
وسط النار والبلاء
القصائد الأشعار عريس الإعصار والصحراء
إترك كل شي يمر ويعبر
حتى الف ليلة مقمره خالية الخبز
والطعام والكلام والماء
وكل حجارة العتاب والملام والصراخ
والنداء
والأكثر شفافية من المساء المزروع
على مراكب صيد العيون
الخضراء
والقي نظرة حول طهر أجسادهم العاريه المتأججه
الصامتة المحاربة
من هذا الداء
وتعال إلي
عانقني
قبل أن يسرقوا بهجتي
وإسمي وعطري وكتبي ودفاتري
وقبلتي
وكوب نبيذي ووجه شواطئي
وضفافي البيضاء
قبل أن ترحل هذه الشمس نحو الخلف
وتنام بين ذراعي القزمه الشمطاء
الفاحشة الثراء
وقبل أن ترتجل جميع النساء
وتتمنى من بعدي
طول البقاء