موضوع: جهاد أيوب/ هؤلاء نجوم سقطوا وأخرون تألقوا الأحد يوليو 28, 2013 4:52 pm
إعلاميون أخفقوا ونجوم تألقت
· نيشان فقد بريق حضوره وأبح تكملة عدد في داره همه الشرود والدلع
· ثنائي حياة الفهد وسعاد عبد الله يتوهج وعودة عبد الحسين يتألق
· مجدي مشموشي تفوق وعمار شلق تألق ودريد لحام تميز
· الليث حجو نجم الإخراج ونجدت أنزور المسؤول الأهم
· رجا ورودولف لا بد من الانفصال وعلى " OTV " البحث عن الأفضل!!
· عماد مرمل في المنوعات أفضل منه في السياسة و"المنار" لا ترغب في المنافسة!!
بقلم| جهاد أيوب
في زحمة المتابعة لأكثر من 150 مسلسلاً عربياً و30 برنامجاً منوعاً على أكثر من 100 فضائية عربية لا بد من الحديث عن بعض النجوم المتميزين لهذا العام، صحيح المنافسة ليست في محلها نظراً للظروف التي مرت بها الدراما العربية بشكل عام، ومع ذلك كانت نجومية عابد فهد حاضرة بقوة من خلال تقديم ثلاثة أعمال تفوق فيها على عابد، وقدم شخوصها بعناية ودقة وشطارة، ونجاح شخصية المحقق في "الولادة من الخاصر3" لم تبعده من تأدية الأدوار الثانية، يستحق أن يكون نجم الدراما العربية الأول لهذا العام.
ومجدي مشموشي في " حدود شقيقة" و"قيامة البنادق" رغم اختلاف المضمون والشكل استطاع أن يبدع في الشخصيتين المركبتان، شخصية القروي الساذج والمحنك والمفتن صعبة الإقناع استطاع أن يثريها ويقنعنا ويخطف الكاميرا من كل المشاركين في "حدود شقيقة"، وفي "قيامة البنادق" أدى شخصية القائد العسكري العثماني بتقنية مسرحية عالية ومتفوقة أكد فيها أن الممثل المهم يزيد الشخصية التي يلعبها إذا كانت مساحتها تسمح له بالاجتهاد، مشموشي إلى جانب عمار شلق يستحقان جائزة الأفضل عربياً ومحلياً.
عمار شلق اكتفى بـ "قيامة البنادق" ووفق إلى حد الدهشة في إقناعنا بما لعب، كان متميزاً، ومتفوقاً ومختلفاً، أما سلاف فواخرجي في "ياسمين عتيق" مجتهدة ومختلفة ومتفوقة ومقنعة وحاضرة بذكاء، قدمت دورها بعناية وحساسية مفرطة حتى خلناها هي كذلك...سلاف ممثلة من الطراز الرفيع والأول، وهذا الدور أعاد وهج ما حققته في مسلسل "أسمهان".
دريد لحام في " سنعود بعد قليل" الأستاذ العارف بأصول دوره البطولي وبطولة الزملاء، كما يدرك بمسؤولية المرحلة لذلك كان رائعا بتجسيد شخصية من لحم ودم الواقع!!
حياة الفهد حضورها ثاقب، وأداء متعة وتفوق، وسعاد تعرف كيفية النجاح، وعبد الحسين عاد متوهجاً، وأحمد الزين لعب ببراعة يحسد عليها، ونديم تحسين بيك ممثلة محصنة ومتفوقة.
وفي الإخراج كانت نجومية الليث حجو ونجدت أنزور حاضرة، الليث موهبة إخراجية مثقفة يعرف حدود ما يعمل، يدرس كل خطواته وقصته وشخوصه ومنظره، نجوميته لا تقل قيمة ووهجاً عن نجومية الغناء أو التمثيل...ونجدت ذكي ويصيب الهدف ومغامر ومختلف، ويتقن خطابه وحركة ممثليه والكادر والصورة لذلك مشهده ثري وأعماله جدلية يرعاها كطفل يحافظ على لعبته.
أما برامج التقديم فبغالبيتها مملة، الضيوف بمعظمها مكررة، وغباء بعض المذيعين لا غباء بعده، ظهر الغباء بحجة الهضامة، والغالبية تعمد العمل من خلال تصنع الحضور ووهم النجومية وتقليد الفنانين!!
ولا شك أن المذيع نيشان دائماً يصنع من حوله زوبعة من خلال صدقاته مع بعض الإعلام، ولكن هذا العام خانته الزوبعة بشكل واضح، لقد تغير في أسلوب التقديم، وبدلاً من أن يتطور إلى الأمام عاد درجات إلى الخلف، لذلك هو اليوم المذيع الذي يتغنج ويتدلل ويتدلع ويصفن ويشرد ويعطي لسؤال سخيف أهمية الاستعداد للبوح به أكثر من ضيوفه الحريم...لماذا؟!!!!!أعتقد كثرة التنظير في مجالسه الخاصة ومحاضراته أبعدته عن عفوية المهنة... حلقة أصالة كانت دعائية لمطربة فقدت بريقها والكثير من شعبيتها ووطنيتها، وسمح لها نيشان أن تتحدث بفوقية وبسذاجة وبحدة دون أن يلجم تصرفاتها وحديثها الذي فرضته في حضرة مستمع لا مذيع أو لا محاور، وغاب عنه أن يسألها لماذا تدافع عن أكلي الأكباد!!
حلقة أكدت أن عسل نيشان يحتاج إلى ملكة ومتابع يضع النقاط على الحروف، أما حلقته مع باسم يوسف ما كانت مضبوطة، وكان باسم يوسف أقوى، وأخذها إلى المكان الذي يريد، وأظهر نيشان على غير ما نعرفه عليه من ثقافة، هنا كان غير مثقفاً بواقع ما يحدث في بلاد العرب بحجة الربيع العربي، وكأن ثقافته بحدود أصالة وأحلام ونانسي وهيفا...في هذه الحلقة كان نيشان الأضعف وحواره مربكاً ومع ذلك أكثر من الشرود والسرحان...نيشان كان مذيعاً جيداً ولكن الشهرة أضرت به ليصبح مجرد ماسح جوخ لنجوم يقبلون الظهور في برامجه، ورغم أنهم يأخذون المال ليطلوا لا يقدمون للمشاهد وللبرنامج أي إفادة فقط أثواب مركبة وكلام أنبياء لا يخطئون وصورة على أنهم ينتمون إلى القلب الطيب مع أن كل أخبارهم وأخبارهن شجارات ومعارك ومؤامرات أكثر من أخبار أعمالهم, عليه أن يقتحم وجودهم بذكاء وليس بمسح الجوخ والشحاذة للدلالة على أنهم أصدقاء له وخوش بوشية معه.... نيشان لم يسأل بل عقب...و بما أن الضيف يسيطر وينقل المكان إلى ما يريد...ومجرد القول أن الضيف يوسف وبعض ضيوفه يعرفون ماذا يمررون، يعني الحلقة ستكون حتماً ليست لصالح نيشان، وما حدث في حلقة مايا دياب من تطاول عليه يجعلنا نتأسف لحاله، فكيف يسمح لمغنية نص نص أن تقول له في بداية الحلقة ما قالته من تطاول على صاحب الدار حتى لو اعتبر هزاراً مع إنه ليس هزاراً...حلقة شوارعية...وجب أن نقول على الإعلامي أن يكون سيد مكانه وليس العكس...نقول هذا لأننا نفتقد نيشان السابق وما شاهدناه هذا العام لا علاقة له بنيشان المذيع المحاور بل علاقات وتلميعات ومصالح لكذبة الاستمرار، لا بد من وقفة تأمل وإعادة صياغة الأوراق حتى لا نطالب نيشان بالاعتزال الفوري قبل أن يعتزله التقديم، نيشان في كثير من حلقاته غاب عن الوعي الإعلامي وفقد بريق حضوره وأصبح في الحلقة تكملة عدد لزمان الماضي!!
رجا ورودولف وجب فك هذا الرباط الإعلامي غير المجدي، لا توازن بين رجا ورودولف ويحتاجان إلى إعادة صياغة كيفية تقديم البرامج، رجا يستطيع أن يقدم برنامجه الحواري وينجح، أما رودولف فهو لا يصلح لبرامج الحوارات يكفيه الألعاب لربما، لم يوفقا هذا العام حتى لو قيل لهما من البعض للمجاملة أنهما الأفضل، أطلب منهما مشاهدة حلقة واحدة ليعرفا أنهما لا يستطيعان التحكم بالحلقة، ربما حلقة نضال الأحمدي وأمل حجازي ترد على مستوى ضعفهما، ومظلومية رجا في أن يستمر مع هذا الوضع، وعلى قناة " OTV " أن تعيد حساباتها وعدم تقديم ما هو ميسر فهكذا سهرات تضر بجهودها وحضورها!!
عماد مرمل في "نورتوا" على "المنار" وفق في الحوار المنوع أكثر منه في حواراته السياسية، كان حاضراً ويعرف ماذا يدور في الحلقة، الإعداد متقن ومنوع، عاب البرنامج الإخراج والديكور الفقير والإضاءة، ربما الضعيف هنا أن "المنار" لا تهتم لهكذا برامج، ولا تريد المنافسة، ومنغمسة بالسياسة حتى العمق، وتخاف أن يقال أنها تتجه إلى البرامج الشعبية، وهذا أكبر خطأ في إعلام يسعى لمخاطبة جمهوره الذي يهجره إلى قنوات ثانية!!