جهاد أيوب يكتب عن الكيان اللبناني... حقائق ودلالات (2 من 3 )
كاتب الموضوع
رسالة
tanios andraos
المدير العام
عدد المساهمات : 968
موضوع: جهاد أيوب يكتب عن الكيان اللبناني... حقائق ودلالات (2 من 3 ) الإثنين أبريل 08, 2013 11:37 pm
جهاد أيوب يكتب عن الكيان اللبناني... حقائق ودلالات (2 من 3 )
لا مستقبل في مستقبل الكيان اللبنانية!! 2 من3
· مشروع الفتنة جاهز ويعيش في النور داخل الكيان اللبناني!! · الخيانة في لبنان وجهة نظر ومن يعترف بالعلن لا يحاسب ويترك للزعامة!! · الشعوب اللبنانية تغفر لزعامات حروبها المتكررة بحجة اللعبة الطائفية!! · الغرب دخل الصراع اليوم من البوابة الإسلامية تاركاً البوابة المسيحية إلى المجهول!! · ميشال عون أدرك وشاهد المسيحي الفلسطيني مهمشاً،والمسيحي المصري شارداً ومهشماَ، والمسيحي العراقي منقرضاً، والمسيحي اللبناني للصوت الذي قلص وجوده، وللموت الرخيص!! بقلم|جهاد أيوب
دائماً هنالك مشاريع فتنة جاهزة، وتعيش في النور داخل الكيان اللبناني، لا تختبئ في الغرف المظلمة، بل تسمعها من أصغر سفير لدولة غربية، أو دولة عربية أصبحت اليوم من دول الاعتدال في صراعها مع الكيان الصهيوني،حتى ألطفل اللبناني يحدثك عن مشروع فتنة، ووصلت الأمور في الداخل إلى أن العمالة والخيانة مع إسرائيل وجهة نظر، وزعامات تفتخر بتعاملها مع الصهاينة كما تفعل عائلةألـ الجميل بتعدد أجيالها، مع إن عمالتها كانت لمصلحة زعامة شخصية وليست لمصلحة المسيحية كما تدعي، معتمدة على فكرة أن التعامل مع أي دولة عربية ومسلمة عمالة، و هكذا اعتراف يؤكد جريمة الكتائب والقوات في مجزرة صبرا وشاتيلا بدم بارد، ومع ذلك لم تحدد الدولة وحكومتها معالجة هذا الأمر على خطورته، وهذا يضعف الكيان أكثر، ويزيد التشتت والفوضى والعمالة فيه، ويتركه للعاصفة، كما أنك لا تستطيع إعدام هذا العميل إلا إذا وجدت عميلاً ينتمي من طائفة ثانية من أجل 6 و6 مكرر... وبعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري أصبحت الصورة أكثر وضوحاً، وفجوراً، ووصلت إلى عنصرية باللهجة والشكل والضحكة والفن والأدب!!
مشروع الفتنة هو شبه جاهز في لبنان، ومفاتيحه اللعبة الطائفية، علماً اغلب الزعامات الطائفية لديها شركات تجارية، ومالية وبترولية وكهربائية تجمعها، وتدخل إلى جيوبها المال الذي لن ولا يدخل إلى جيوب الكيان أو المواطن، يختلفون على المنابر، ويجتمعون في الشركات الرابحة والثرية، وبما أن حجتهم الشراكة، و كذبة العيش المشترك، تغفر الشعوب اللبنانية لزعاماتها التي تتبنى كل 10 سنوات الحرب الداخلية، والمصيبة أن زعامات الحروب الماضية هي ذاتها مع بعض التعديل بطلة الحروب الحالية والمقبلة، وهذه الحالة تزيد من وهج مشروع الفتنة النائم، والمنتظر، ورواد الحروب الطائفية السابقة لا يزالون في أرض المعركة من خلال أولادهم بسبب غياب المحاسبة الوطنية والشعبية والاجتماعية!!
هذا المشروع وجد في لبنان منذ عشرينات القرن السابق، وأدخل المجموعات اللبنانية في لعبة الدولة على قياس الطوائف، واستغلت تلك الطائفة تميزها دينياً ومذهبياً وسياسياً مع الغرب، وأحياناً مع بعض الدول العربية الثرية، وبدأ الحرمان، والاستخفاف بالمواطنة، وهذا الكيان اللبناني حتى البرهة لا هوية توحده أو متفق عليها، ولا وجود لتاريخ يجمعه، وما حدث في "الطائف" كان كذبة صامتة في العلن، وجامحة في الصالونات الخاصة، ولكن عدم استعداد الغرب لتسليح فئة مسيحية كان يسلحها منذ طمعه في بلادنا، وتركهاللمجهول، ودخوله أي الغرب المعترك من البوابة الإسلامية بعد ثورة النفط الموجود عند جماعات مسلمة أي السنة السياسي، خفف من حركة العنصرية المسيحية بكل شوائبها وعنجهيتها وفوقيتها وغرورها لتحتل مكانها النزعة الإسلامية بتعدد شوائبها وحدتها، وفوضويتها وعنصريتها وطائفتها الجامحة، والقليل القليل من مسيحيي لبنان تنبه إلى هذه المعادلة بعد أن شاهد المسيحي الفلسطيني مهمشاً، والمسيحي المصري شارداً ومهشماَ، والمسيحي العراقي منقرضاً، والمسيحي اللبناني للصوت الذي قلص وجوده، وللموت الرخيص، هذا الذي تنبه إليه العماد ميشال عون، وهو الأكثر جرأة في البوح عن ذلك، وسارع لإبرام معاهدة مع قوة إقليمية لبنانية يحسب لها الحساب، واستطاعت هذه القوة " المقاومة وحزبالله" أن تقدم الحلول الواضحة والصادقة لكل ما يزعج الوجود المسيحي والعيش المشترك، وكان عون مناوراً ومجادلاً خطيراً، وواضحاً، وإن ما جرى بين عون والسيد حسن لم تنشر تفاصيله بعد، فقط حملها عون إلى الفاتيكان، حيث درست ونوقشت، وسارعت بلجم فوضوية بعض الأصوات الدينية إلى حين تغييرها ومنهم البطريرك الماروني صفير !!
عون لامس حقيقة أن الدور المسيحي إلى انقراض في الكيان اللبناني بعد أن ركب موجة التيارات الغربية بإرادته، معتمداً على إشاعة طمع الغول الأخر في الشراكة، وأخذت بعض الفئات المسيحية الانخراط بالمشروع الغربي الإسرائيلي، وتطالب به أكثرمن صاحبه، وتذوب بزعاماتها التي كان لها الفضل الأول في الخوض بحروب عديدة، ومنها،حرب 1943، و1958، و1975، وكانت شريكة في حروب إسرائيل على لبنان، ولا أحد ينسى الاجتياح الصهيوني عام 1982 على لبنان، ودخول القوات المسيحية على دبابة العدو إلى الجنوب والجبل وبيروت، والأخطر مجزرة صبرا وشاتيلا بقرار إسرائيلي، وبتنفيذ مسيحي كتائبي قواتي " وكاتب هذه السطور كان شاهداً على حقيقة تلك الفترة – راجع كتاب "عبق في الوطن والحب" لـ جهاد أيوب"، والمصيبة الكبرى التي تقع على مسيحيي لبنان تعمُد بعض زعاماتها على حساب الوجود الإعلاني الإسرائيلي، وإعلانها يخدم مشروع العدو " راجع تصريحات كل الزعامات المسيحية القديمة والشابة المنطوية تحت لواء 14 شباط اليوم" والسير مع سياسة الكيان بصورة واضحة ضد المقاومة، مصورين أن العمالة تعتمد على المسيحي مع إن عدد العملاء المسلمين مع الصهاينة أكثر من العملاء المسيحيين، إلا أن بعض الزعامات المسيحية عبر تاريخها القديم والحديث، ومنها ما يتكاثر منذ أن جاءت من أقباط مصر، وهي ليست لبنانية، ووجدت المناخ الطائفي جاهزاً لتحركها وتزعمها للشارع المسيحي الباحث عن زعامة تزيد من تميزه، وتثير عنصريته، هذه الزعامة لا تنفك تفكر بالكرسي والدولارات أكثر مما تفكر بالوجود المسيحي اللبناني، وتؤمن بأن إسرائيل تساندها بالبقاء في السلطة والواجهة المسيحية...هذه الزعامات إضافة إلى بعض زعامات إسلامية ركبت الموج كي تلغي الكيان بحجة الدين والقيادة، وهي لا تقل مسؤولية في فعل تشرذم الكيان عن تلك الزعامات، ولا نبالغ إذا قلنا إن التاريخ المكتوب عن تلك الزعامات هو بمجمله كاذباً، فالواقع والتصرف والمراحل والتداعيات والحقائق لم تذكر بتفاصيلها، وهذا حال العرب فهم يُهزمون،يخونون، يتآمرون، يغتالون أهلهم ليصلوا إلى الحكم، يعربدون بالوطن، ونظراً لمالهم يتحكمون بكتابة التاريخ العربي، إلى أن يظهر هذا التاريخ في الغرب بعد 20 سنة، ويبدأ اللغط حول خيانة هذا الزعيم أو بطولته ووطنيته الكاذبة، وهذا ما حصل مع بشير الجميل، وكل ألـ الجميل، وغيرهم، كتبنا تتوجهم من الأبطال، وكتب المراقبين الغربيين تعتبرهم عملاء وخونة... كل هذا الذي ذكرناه شرع الفساد منذ البداية، وأضاع بناء الدولة، وأضعف التطور التربوي والثقافي اللبناني و سجنه في قفص التخلف، وترك للفن والإعلام الأخر الريادة والتفوق والازدهار، والانتشار، وقد يكون لبنان من أكثر بلاد العالم في عدم توافقه مع شعوبه ونظامه وكيانه وتاريخه وأبطاله، والصراعات السياسية، وعدم الاتفاق على عدو واحد للوطن، وما حدث في اتفاق الدوحة "قطر" من قبل بعض زعاماته كان مخجلاً لكل الأجيال اللبنانية إن وعت مايحاك ضدها، وكيف تتصرف بعض زعاماتها، وكيف تنقل البندقة والهوية بحسب مصالحها، فهي في النهاية خارج المحاسبة، وتحرك النعرة الطائفية كما تشاء، فزعاماتها توريث تنتقل بالظرف والمكان دون أي رقيب، وهذا يعني لا مثقف ولا ثقافة تغييريه ومتنورة في الكيان اللبناني حتى الآن!!
جهاد أيوب يكتب عن الكيان اللبناني... حقائق ودلالات (2 من 3 )