موضوع: قصيدة "اعشق هذا الفارس " بقلم فاتنة الحروف الشاعرة زيزي ضاهر الأربعاء أبريل 08, 2015 1:33 am
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]
اعشق هذا الفارس .. وأعشق في عينيه تاريخ بلادي فعذرا أيها الثائر باسم السلام .. فالرجال في وطني تموت بشموخ.. ترحل كما الورود . لا يغريها تقلب الأزمان . وعرقها حين ينزف . يرقص طرباً على التراب ... رقصة الترحال ... والموت .. وإن نزعتم منها الروح .. هناك تغرد في الحقول . فوجوههم مرسومة كشقائق النعمان . على خط الشمس .. والأسحار ... وحين تموت .. ترتدي ثوب التراب ... وتنثر عبيرها عبقاً على الحقول يتلون جسدها بأنفاس الوديان .. تتلحف أحلامها برائحة الحقول وتوقف بقبضتها قطار الزمن ... والحياة .... والموت .. لا تهزؤا بتاريخها .. ففي وطني يولد الرجال شهداء وإن رحلت الشمس .. ذات صباح.. فاشهدي أيتها السماء.. أن التاريخ ينام حزيناً .. على تغريدة الصباح .. ولمن لا يعرف طريق حلمهم فهو مرسوم على أضرحة الوطن مكتوب بدماء الشهداء... على حقائب الرحيل ... يبحث عن وطن .. عن حلم ... عن بقايا إنسان .. عن دموع سقطت في غرة التاريخ سهوا .. وتجمدت أنهر في اﻷحداق .. عن حبيب تاه بين النار والدمار ... عن حزن وموت واحتضار .. آه ....آه يا وطني ... كيف رسموا بالدم مجدك.. حملوا كل آﻻم الدهر ... وكيف تسكن حلمهم . وحين نزفت جراحهم .. على بساطك الباكي . لم يعلموا ... أنك كل أحجار الحدود ... والحروف ... والتراب ... وحيطان المآذن والكنائس . وحكايات السندباد ... وحين مزقت أجسادهم. . ثارت السنابل .. وأسرجت الخيول غربتها... وإلى وطني سار الليل ثائرا ... ونام الموت في غضب الأزمنة .. وحين غضب الجسد .. أخرجت الأرض... كل خطايا الزمن ... والتاريخ ... ورمت ما بقي من غضب . على خارطة الوجع .. فكان الصمت ... وكانت الطلقة .. ونام الوعد .. في كف الزمن