قصيدة من عواء الزمن أتوا" بقلم فاتنة الحروف الشاعرة زيزي ضاهر

من عواء الزمن أتوا

[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]

من عواء الزمن أتوا ..
ثوب يزيد ارتدوا ..
على رؤوس الموتى مشوا ..
نحروا ..
واغتصبوا ..
وأنشدوا لحن الحرية والدين ..
وديارنا اعتلوا ..
وأصبحنا أغرابا وجياعا ..
هل رضيتم بعاركم يا خليفة الدجال..
أم أن ليلكم قد ماتت فيه النار متنكراً..
تبا لكم يا أمة العهر ...
يا أمة الجهل والنفاق...
قد ماتت فيكم النخوة ...
وأصبحتم موتى وتعرت أجسادكم ..
حتى غدوتم جيفة تأكل الميت ..
وتنام في الحضيض ...
بعهركم وجحودكم ..
قد مﻷتم اﻷرض ذﻻ ودماء..
وفاضت حتى غدت أنهارا وظلاما ...
باسم الدين استبحتم كل ما هو عارا ..
وما سترتم عرضا وﻻ دارا ...
أعلنتم الرجولة على شعوب تطلب السلام
وسيوفكم ما ارتفعت لنصرة جار ولا دار .
استبحتم الدماء والأعراض ..
وباسم محمد نحرتم وسيوفكم سللتم ..
ومن قلب العار قاد سلمان مليك الدماء
كل سفنه وعتاده لمحاربة المظلوم ..
ومعه كل أفاك وجبار ...
والأقصى مصلوب منذ الأزل .
ينازع الموت والجلاد ..
ما ثارت نخوتكم ولا تعالت هيبتكم لنصرته .
ولا فارت طلقة في الريح لنجدته .
وكل جيوشكم تأهبت حين نادى العار ..
قبحاً لكم عرب أقحاق ...
وللحق ثار رجال الله في كل وطن أبي .
وهناك خلف خطوط القدر والوعد
ومن حضن اﻷرض والموت ...
رجال قد هبوا ...
كإعصارا مشوا..
دماءهم بذلوا ..
وأجسادهم عزفت لحن الموت والنصر ..
فكان لها نشيد ثوار الحسين .
لحن تراتيل آلام المسيح ..
وطعم نكهة الحقول ..
تبغ يا أغنية الفقراء...
يا شعلة مكللة بالغار ...
يا أرض عامل من أي صلب قد أتيت ...
وأي ضلع قد أعطاك الحياة ..
فمن ملاحم رجالك ستتغير خارطة الأكوان ..
ومن دماء من رحلوا ستعزف الحرية
ألحان الصباح ..
فموطن الشمس والسلام ..
لن تزف إلا للفرسان ..