ضرب "أنصار الشريعة" من قبل التحالف الدولي والناتو
في "درنا" ومن ثم "طبرق" و" بنغازي" تمهيداً لاستلام اللواء
خليفة حفتر سيف الإسلام إلى حكم ليبيا مجدداً !!
كتب جهاد أيوب
قال دبلوماسي ليبي سابق، ومقيم حالياً في قطر : " ما سأقوله الآن سيعتبره البعض ضرباً من الخيال أو حالة من الجنون، ولكن كل المعطيات المحلية والإقليمية، وتداعيات الأحداث في المنطقة، وعدم الاستقرار في ليبيا تؤكد أن سيف الإسلام معمر القذافي هو الرئيس المقبل للبلاد، وهو من سيعمل على إعادة الوحدة الليبية التي تعيش حالياً الإرباك في مفهوم الوطنية، والتشرذم في كيان البلد وضياع الثروات النفطية، وغياب الأمن والأمان بعد قتل أو استشهاد العقيد معمر القذافي، و لن تهدأ إلا بعودة "القذاذفة" إلى الحكم وتحديداً سيف الاسلام".
وأشار الدبلوماسي الليبي أن الأوضاع في ليبيا لم تعد تُحتمل، والبلاد مقبلة على الإفلاس الاجتماعي والمادي والاقتتال الشعبي، ونظراً لأهمية موقع ليبيا جغرافياً وسياسياً واقتصادياً في المنطقة كان لا بد من قبل البنك الدولي وواشنطن وبريطانيا وفرنسا العمل على وحدتها أو إعادة الهدوء إليها تفادياً لتضخم الخسارة لأكثر من فريق إقليمي ساهم في انهاء نظام القذافي، وهو اليوم مراقباً ويكتفي بمشاهدة ما يحدث من فوضى وجرائم في ليبيا.
وتابع الدبلوماسي بالقول: "سيتم العمل على عودة سيف إلى الحكم من خلال ضرب "أنصار الشريعة" – الساعد العسكري الأهم والمنظر الأول لـ "داعش"- من قبل التحالف الدولي والناتو أولاً في "درنا" الليبية ومن ثم "طبرق"، و" بنغازي" تمهيداً لاستلام اللواء خليفة حفتر، وهذا الأخير يحظى بشعبية لا بأس بها في الداخل الليبي، ومن العديد من القبائل والعائلات الكبيرة هناك، وأيضاً لديه علاقات دبلوماسية واسعة تحديداً مع واشنطن، وهو مدعوم مالياً وعسكرياً مباشرة من قبل احدى الشخصيات الإماراتية الفاعلة والنافذة، وستكون فترة حكم حفتر مرحلة انتقالية تمتد لسبعة أشهر حيث تطبخ خلالها كيفية عودة سيف الإسلام إلى الحكم تحت نيران هادئة".
وأشار الدبلوماسي الليبي السابق إلى ان هذا الأمر جاء بعد أن تمت مناقشته والاتفاق عليه بين اللواء حفتر وقبائل "الزنتان" التي تقوم باعتقال سيف الإسلام عندها أو تستضيفه بناء على اتفاق مع قبيلة " القذاذفة".
يذكر أن معمر القذافي (1942 – 2011) المعروف باسم العقيد القذافي حكم ليبيا 42 سنة، وقد اغتيل على يد الثوار وتحالف الناتو، وقد اعلن المجلس الانتقالي الليبي ان القذافي تم دفنه خلال اقل من يومين على اغتياله في مكان سري بصحراء "مصراته" حتى لا يصبح مزاراً، وقد تم غسل جثته ودفنه كأي مسلم ووفقاً لتعاليم الشريعة الإسلامية، وقال أنداك الطبيب الشرعي بعد أن قام بتحليل جثته انه مات بعيار ناري.