دخول عناصر النصرة من "تركيا" بواسطة "إسرائيل" إلى شبعا بقلم|| جهاد أيوب
الرسالة الأهم التي أوصلها حزب الله إلى من يعنيهم الأمر، وتحديداً «إسرائيل» وواشنطن وبعض الأعراب، من خلال تفجير العبوة الناسفة بدورية تابعة لجيش العدو «الإسرائيلي» في منطقة شبعا، تحمل الكثير من الإشارات الواضحة، أهمّها أن الوضع في المنطقة، على خلفية الحرب الدائرة في سورية، هو على حافة الهاوية، وأن الجاهزية لدى المقاومة هي في أعلى مستوياتها، وانتشارها في سورية أو أي مكان آخر لا يؤثر على هذه الجاهزية، وأن حزب الله لم يغيّر خطابه في أنّ العدو الأول للأمة هو «إسرائيل»، وأنّ أولوية مقاومته تعني قتال «إسرائيل»، يضاف إليها من يمثلها في الصراع القائم حالياً، وأنّ جبهات الإرهاب في المنطقة هي ذاتها ولا فرق بين «داعش» و«جبهة النصرة» و«إسرائيل»، لذلك لن يكون ردّ المقاومة مجرّد إنشاء كلامي بل أفعال، بخاصة أنّ قيادة الحزب كانت قد أبلغت المعنيين في الأمم المتحدة والقوات الدولية العاملة في لبنان قبل «غزوة بريتال» بأيام أنّ المقاومة على علم بتحركات الجيش «الإسرائيلي» في منطقة شبعا، وأن دعم العدو للإرهابيين إعلامياً ولوجستياً وتسهيل تسليحه وتطبيب جرحاهم في تل أبيب، وتأمين المستلزمات الطبية لـ«جبهة النصرة» و«داعش» والإرهاب المتمثل بزمر إعلان الولاية المموّل عربياً وأميركياً وتركياً ليس بعيداً من علم ومعرفة وخبر رجال المقاومة وقادتها، وهذا التصرف يعني فتح جبهة جديدة مع الكيان الصهيوني تنتظرها المقاومة بفارغ الصبر، ومستعدة لها، بينما «إسرائيل» بعد سلسلة هزائمها وآخرها معركة غزة، غير مستعدة لأي معركة!
وأوضح بلاغ المقاومة بأن دخول عدد كبير من هذه الزمر التكفيرية قادمة من تركيا إلى منطقة شبعا بواسطة سيارات الإسعاف الصهيونية ليس بعيداً من ناظرها ومشروع جعل الجولان وهضاب جبل الشيخ وصولاً إلى شبعا وحاصبيا شريطاً حدودياً جديداً لن تسمح له بالعبور.
كما لم تغب عن المقاومة نصيحة قطرية تركية أميركية لتل أبيب بأن تجعل من «جبهة النصر» و»الدواعش» خط دفاع حدودياً بين «إسرائيل» والمقاومة شبيهاً بدور جيش العميل سعد حداد ومن بعده العميل انطوان لحد، وما هذا إلا تكرار لتلك الحقبة التي انتصرت فيها المقاومة، وعلى ما يبدو لم يتعلّم الأعراب من عبر التاريخ، والتاريخ عندهم يُعاد بأسماء مختلفة!