قصيدة "عَلِمْنى" إهداء إلى شهداء الجيش للشاعرة ناديا رمّال

عَلِمْنى
 أَنْ أَكتُبْ  وَاقْرَأْ
في أعين الشهداء
الأَشْجارْ والأحْجارْ
و الأَشياءْ
والعِباراتْ الجَديدَةِ
والدُّعاءْ
وَكيْفَ يَركُض المَّاءْ وَراءْ المَاءْ
والهَواءَ وراءَ الهواءَ
في القَفْرْ  والطُّرقْ الخِواءْ
َوفَوقَ صَدْرْ السََّماءْ وبلاد
الأولياءْ والأنبياءْ  

عَلِمْني
أن أَكْتُبْ وأَقْرَأْ
في أَعيُنْ الشُّهداءْ
 جَميعَ أسْماءْ السَنابِلْ
الخَضراءْ
والكُرومْ والسََّواقي والجَداولْ
وَمَدنْ البَحر ْوالغُرباءْ

عَلِمْني
كَيْفَ أكْتُبُ وَأقرأْ الحُروفْ
في مَوطني
وَقصائِدْ الرََّثاءْ
في الضََّوءْ
وفي حدائِقِ الأحْياءْ
وداخِلِ الَأوْراقْ الصََّفراءْ  ودَفاتِرْ الإنْشاءْ
على رصيفِ الزَّهره الحَمراءْ
ولونْ الدماءْ
في عَالمْ الغَضَبْ الشََّديدْ
والأسَفْ الشََّديدْ
وفي العَصْرِ المَذبوحْ مِنْ الوريدِ الى الوريد
في حَق العالَمْ الجَديد ْ
إذا إجْتَمَعَ الوُزراءْ
والزُّعماءْ