قصيدة "سَتَبْقى الصَدْرْ أبَدَ الدََّهْرْ" للشاعرة ناديا رمّال

سَتَبْقى الصَدْرْ
أبَدَ الدَّهْرْ
رَغْمَ مَرارَةْ البُعادْ
روحَ القُلوبْ والأَكبادْ
وَرَغْمَ الأشْباهِ والأَنْدادْ والأَوْغادْ
الشَّمَْس والقَمَرَ
والبَدْرْ
سَتَبْقَى الصَّدْرْ أَبَدَ الدََّهْرْ
شيمَتُكَ العًنفواْن
والكِبرياءْ
فيكَ الشَّجاعَةَ والحياءْ
ولك في أَحْسنْ الذِكْرْ البَقاءْ
.والسَّعادَةَ
والفَخْرْ
سَتَبْقَى الصَدْرْ
أَبَدَ الدَّهْرْ
رِفْقَ الوَلاءْ والإعتناءْ
رَغْمَ إقتلاعْ ورودَكَ
البَيضاءْ
مِنْ أجْلِ حُريَّةَ السُجناءْ
وما تَقاضاهُ الدَّهاءْ
في زمانِ الصََّمتِ
والغَدْرْ
سَتبقى الصَدْرْ
أبَدَ الدَّهْرْ
وَأنْت في عُقرِ التَنينْ
رغم مُرورٍالسِنينْ
مَرفوعَ الرأسْ
والجبينْ
صَفْوَ المَديحْ
والشُّكْرْ
وَلُجَّةْ الحِقْدْ الدَّفينْ
رَغْمِ شَحْذْالسَكاكينْ
الوَعْدُ بالنصرِ المُبين
والحُّرْ الذي
أشَعَلَ فينا الحَنينْ
والصَّبْرْ

سَتَبقى الصََّدْرْ أَبَدَ الدَّهْرْ
الجَارْ والدَّارْ
في وَجْهِ عاصفةِ الغُبارْ
وَصُناعْ القَرارْ
وَلِمَنْ لا يُلامِسَهُ الحِوارْ
والفِكْر ْ
في الصُّحُفِ والأخْبارْ
ساعَةَ النَّصْرْ
وَهَذِهِ الأمْواج ْوالأَمْطارْ والأنْهارْ
والأقْمارْ
والغُصونْ
الُخضْرْ
وَهَذي النِضارْ وَمَشارِقْ الأَحْلامْ
والأَفْكارْ والشِْعرِ
والنَثْرْ

سَتبقى الصَّدْرْ أبَدَ الدَّهر
الإنجيلَ والقُرْآنْ
في ظَلمَةِ الأكْوانْ
وَكُلَّ العَوالِمَ تِلكْ
والإنْسانْ
والحَقيقةَ والعَيانْ
يا أيُّها الصَّقْرْ