ضبضبة من تبقى من فلسطينيي الشتات وزمر المعترضة السورية
· أوكرانيا هي المد والمخرج لروسيا فما يجري هناك سينعكس علينا!!
بقلم||جهاد أيوب من أعزاز إلى الأنبار دولة سنية لضبضبة من هم من فلسطينيي الشتات والغاء حق العودة، ويجمع معهم بعض السوريين من زمر المعترضة... هذا هو المشروع الأميركي السعودي الصهيوني الذي تعمل عليه الأن بعد فشل الحرب الأساسية على سورية، وكل الضجيج الإعلامي المرتزق لأميركا بأموال خليجية وأعرابية حول أن المعركة على الحدود الأردنية السورية ستبدأ خواء، وهو غباء فعلي وعسكري لتغيير صورة الحقيقة دون غفل معركة درعا والتي إن حدثت ستكون إشارة إلى نهاية هذه الحرب الهمجية على سورية وشعبها، وحالياً بعيدة الحدوث لكنها ستحدث!!
وبعد فشل مشروع اسقاط سورية وتغيير نظامها الممانع المقاوم لا بد من ورقة رابحة بيد عصابات أميركا من أجل المفاوضات المقبلة بقوة، لذلك يرغبون بإعلان دولة سنية تضم ما تضم بعض العلويين المعترضين لصنع منظومة أو شريط حدودي فيه خونة يعملون كشرطة تحمي حدود إسرائيل ولا تؤمن بفلسطين، خونة يذكروننا بجيش أنطوان لحد وسعد حداد في الجنوب اللبناني، و من أجل إراحة إسرائيل من مشروع عودة أصحاب الأرض إلى فلسطين، لذلك لا بد من بقاء الحرب والفوضى في سورية، وعدم استقرار لبنان بالمطلق وزرع الفتن في المخيمات وبين محيطها، من هنا الوضع في المنطقة متفجر وعلى أبواب الحروب الصغيرة المتنقلة والموجعة، إن حروب الداخل في سورية ولبنان "فوضى العيش والمتفجرات المتنقلة" وإيصال ساسة يؤمنون بأن إسرائيل ليست عدو إلى سدة الحكم في لبنان غاية وهدف وضرورة حاصلة فعلياً !!
والكارثة أن بعض حكام فلسطين وحماس تحديداً موافقون على هذه الجريمة، ناهيك فتح جبهات لبنانية لمصلحة تحقيق هذا المشروع الخبيث، والدليل ابراز شراكة وتدخل زمر فلسطينية في الحرب الجارية في سورية وعمليات التفجيرات ضد اللبنانيين، وصولاً إلى حرب جديدة في المخيمات بدعم غالبية فلسطينية حاكمة للقضاء على الفلسطينيين بالدرجة الاولى...إنهم يجتمعون مع الصهاينة ويقولون أعداء، ويوافقون أميركا ويعشقونها وهي تؤمن بإسرائيل وتتأمر على كل العرب، ويدمنون الخيانة لمصلحة الوهابية السعودية التي لم تفكر يوماً بمساندة المقاومة في فلسطين ولبنان، وحاربت كل من يقاتل إسرائيل بحجة انهم مثلهم أعراباً، ويخونون المقاومة وسورية التي قدمت لحم السلاح والوطن المساند لعودة فلسطين إليهم ولتبقى سورية كريمة وليزدهر لبنان وحتى يكون للإسلام والعروبة منارة...
مشروعهم في بناء دولة سنية من أعزاز إلى الأنبار هي الحلقة الأخيرة في الحرب العالمية الجارية في سورية والواقعة على لبنان لن تنجح ولكن، ولكن المقاومة اللبنانية بقيادة حزب الله، والزعامة السورية الوطنية شعباً وساسة بقيادة الرئيس بشار، وإيران الداعمة والفاهمة لكل ما يجري، وروسيا الباحثة عن حماية سياستها ووجودها، والصين التي انطلقت إلى الشمس لن يمرروا هذا المشروع، لذلك "ولكن" في مكانها الصحيح!
أميركا وزمرها يسعون إلى تفجير الساحة بعد فشل جينيف 2، والساحة لم تعد هنا فقط، بل توسعت دائرتها لتشمل منطقة أوكرانيا وما تمثله من حدود خلفية مهمة لروسيا، هي الجزء المهم والقلق من لعبة الغرب لضرب روسيا، فاستراتيجياً أوكرانيا هي المد والمخرج لروسيا، فما يجري هناك وربما يجري في مناطق عدة ليست عربية سينعكس علينا، فأميركا أصبحت مقتنعة بأنه من الصعوبة فصل لبنان عن سورية، ومن المستحيل الانتصار في سورية، ومن المميت فصل جمهور المقاومة في لبنان عن المقاومة ومشروع السيد حسن نصر الله الكامن في عزة الوطن، والأخطر أن أميركا أصبحت شبه مقتنعة دون أن تدعي ذلك بضرورة وجود قوات حزب الله في سورية للقضاء على التكفيريين الذين تدعمهم وتجمعهم هناك للقضاء عليهم، ولعدم عودتهم إلى الغرب!!
أميركا تفكر في مصالحها، وبأمن إسرائيل، والأعراب يسيرون من خلف المشروع الصهيوني بإرادتهم وعشقهم للخيانة، وغالبية المسلمين والعرب ينجرون وراء شهواتهم الشبقية وأفكارهم الخشبية الحاقدة على ذاتهم ومع الشيطان لتحقيق كذبة الجماعة المتطرفة وحب السلطة ليس أكثر!!