tanios andraos
المدير العام
عدد المساهمات : 968
| موضوع: وديع الصافي في حوار مع جهاد أيوب لم ينشر من قبل الإثنين أكتوبر 14, 2013 2:49 pm | |
|
في حوار صريح ومباشر وأبكاه ولم ينشر من قبل وديع الصافي : أنا الآن على استعداد تام للرحيل إلى الخالق..
* ما حدث في لبنان كان "لعب قمار" ووساخة
* أنصحهم بالاستماع إلى أغنياتي كي يتعلموا حب الوطن
* من طالبني بالاعتزال نكرة ولا يفقه الفن وأتحداه أن يغني مثلي
* التطرف بالدين كفر وعملك هو دينك
* رفضت الجنسية الأميركية لأن حكومتها متصهينة ولا أخلاق فيها
* هنالك 30 عائلة أمانة في رقبتي
*أنا دائما مظلوم وسرقوني ونهبوني
* كنت أتمنى أن أسجل كل أعمال محمد عبد الوهاب بطلب منه
* سوريا بلدي وأهلها أهلي ولن يفرقوا بينها وبين لبنان
* المقاومة في لبنان شريفة تحافظ على بيتها وشرفها
* أبكي اليوم كثيراً لأن الناس تتألم وخائف على الوطن العربي
* أنا الجنرال ولست الأمباشي والرحابنة لا يريدون الجنرالات!!
* استعملوا الفن للرق وما نشاهده ليس فنا أو حرية
* يوجد مشروع صهيوني خطير ونتقبله ببساطة في إعلامنا لقطات
- دخلت على الكبير وديع بينما كان يتناول فطوره وأصر أن يقدم كرم الضيافة فأعطاني كوبا من البرتقال!
- انتظرته أكثر من نصف ساعة حتى انتهى من تناول فطوره، وحينما قررت الانتظار خارجا رفض ذلك.
- تألف فطور وديع صافي من " لبنه مغمسه بزيت الزيتون , وصحن خيار و بندورة, وكوب من عصير البرتقال وأخر من الحليب, وشاي وخبز عربي".
- تحدث عن المهرجان "رياح الجنوب" وطلب رأينا " شو رأيكم يا رب تكونوا انبسطوا"؟
- عفويته المطلقة جعلته يتحدث بتلقائية وبعد كل جملة حول الوضع العربي يطلب ترتيب الرد بأدب وتواضع.
- أصر أن يقول قول:"على زعماء لبنان سماع أغنياتي كي يتعلموا منها".
- طيلة اللقاء والضيف يحرك يده اليسرى و يرسم على خشب كرسيه بعض الدوائر.
من دمشق||حاوره جهاد أيوب
الوطن وديع الصافي، حملنا صوته فنه شخصيته أينما هاجرنا، كان الأم والأب كلما اشتقنا إلى الوطن، وكان كل الأوطان العربية، حينما يغني الجبال تنحني، تركض إليه كــي تقبّل حنجرته، هو المتعب من زمن كان قد رسمه بتعب روحــه وتألق صوته،هو قيمة نادرة في هــذا التاريخ المرسوم بتعب الصبر، وبوطن صنعته حنجرة من تـــراب الــكــون ومـــاﺀ الــوجــود حتى غدت أطرافه عباﺀة مشرقية بفخر... هو الوطن والصوت المابينكسر وما بيسقط على الأرض، هو الشلال الثائر على البحر والجبل هو وديع الصافي الذي غيبه الموت منذ أيام تاركاً فن الأمة في حالة غيبوبة كحال حركتها الاجتماعية والقطرية...كان وسيبقى عهدنا به كما عهدنا بشجر الأرز... كان متواضعاً وشامخاً، وصريحاً وطيباً, وعفوياً وناقداً، استقبلني من غير موعد، ورفض أن نخرج حينما رأيناه يتناول فطوره مع ولده جورج، لا بل أصر على دخولنا والجلوس إلى جانبه، وما أن انتهى من فطوره دخل غرفته وارتدى ملابس جديدة تصلح للتصوير!
وديع الصافي بتاريخه الكبير نجلس إلى جانبه، ونحاوره بكل قلقنا وبكل صبره وتواضعه، لم يبخل علينا بالإجابة، وأيضا بالابتسامة والصراحة المباشرة، عاملنا كما يعامل الأب أولاده، ورغم حزنه ودمعته التي سقطت كالبركان كلما تحدثنا عن لبنان والوطن العربي كان يداعبنا "بقفشه" تضحكنا... في هذا اللقاء كبيرنا وديع تحدث كما لو كان يتحدث لأول مرة، أراد أن يكون الصوت كما هو في غنائه ... باختصار هذا الحوار أجريته في فندق "شيراتون دمشق" في 21 أيلول من عام 2006 حيث سيقدم أوبرت "رياح الجنوب" ولم ينشر على صعيد واسع بل نشر في صحيفة سورية عدد تجريبي مختصراً، واليوم أنشره كاملاً فمشاغل الحياة وسرعة العمل الصحفي أبعدنا عن نشره سابقا رغم انه من اللقاءات النادرة ، وهذا نصه:
· هل حقق الصافي حلمه في الفن وفي الإنسان؟
- في الفن لم أحقق كل أحلامي، حلمي اليوم أن أسجل كل التراث العربي في صوتي من القدود الحلبية إلى الموال والفلكلور من مصر والعراق والخليج ولبنان وسورية وفلسطين والجزائر وتونس...حرام التراث الغنائي العربي من بعدي سيندثر!!
كما كنت أتمنى أن أسجل كل أعمال محمد عبد الوهاب بطلب منه.
أما على صعيد الإنسان فلم أفشل في الإيمان بلبنان الإنسان، ولكن أهل السياسة قتلوا الإنسان، يا ابني يا جهاد أنا كنت الوطن..."صمت لدقيقة، وتابع حديثه" نجحت في بناء اسم مشرف ووطن بيشبهني وعائلة وأسرة حافظت عليها برموش عيوني... أنا يا ابني عندي دين ولا اعترف بالطائفية واحترمت صوتي ووطني لذلك صنعت نفسي من خلال حب الوطن والرب...!!
* من ساعد ودعم وديع كي ينجح؟
- لا أحد...أنا ساعدت نفسي , ولا احد ساعدني أو دعمني, فقط جدي أبو بشارة الذي كان يمتلك صوتاً رائعاً شجعني وقال حرفيا :"صوتك ما في مثله على الأرض وسيجعلك مشهوراً".
سنوات من التعب والصبر والهم ومحاربة التأمر حتى وصلت, أحدا لم يتعب مثلي، أغلبهم تعلم ووجد من يقف إلى جانبه ويوجهه, كل ما ترونه أنا لوحدي وبعون الرب صنعته، ربما صباح الوحيدة التي تعبت لوحدها مثلي بس أنا تعبت أكثر...!!.
لبنان
* بماذا تقيم الإحداث التي وقعت في لبنان كصوت غنى الوطن بمسؤولية؟
ـ ما جرى كان وساخة وتفاهة وترخيص للوطن, كان الأمر كلعب القمار.
* هل تجد لبنان الذي غناه وديع الصافي وصباح والرحابنة موجود اليوم؟
ـ دائماً موجود في قلوب الأصيلين مادامت الأصالة موجودة, الشمس مهما غابت سيبقى وطني هو الإنسان.
* ماذا تقول للشعب اللبناني الذي قاوم جيشاً من أقوى جيوش العالم في حرب تموز 2006؟
ـ من عمر التاريخ لم يستطع أن ينتصر أحد على شعب لبنان، ربما يحتلون أراضينا لكنهم لم ينتصروا على هذا الوطن، وسيبقى لبنان هو لبنان، والمواطن اللبناني من الجنوب أو من الشمال هو المقاوم الشريف لأنه يقاوم عن بلده وترابه.
* ألا تجد أن الشعب اللبناني كان أذكى من السياسيين فيه عندما فتح أبوابه للمقاومة ومن تهجر من أهل الجنوب؟
ـ الشعب اللبناني كان دائماً محبا وطيبا، و أرضه خصبة للسواد والبياض معا، الشعب اللبناني أهم من ساسته، وأنا عملت الوطن المقاوم بفني والساسه طلعوا المصاري وسرقوا كل المصاري.
* إلى أي مدى أثر عنفوان غناء وديع الصافي في الشعب والأرض العربية؟
ـ يحصل التأثير في الأرض الطيبة، الأرض الطيبة تعطي الثمر والأرض النجسة لاتعطي شيئاً لأن السموم تجري فيها.
* وديع الصافي بعد كل هذا الفن والعطاء ماذا يقول للبنانيين والعرب؟
ـ كما قلت لهم في أغنياتي ماذا بقي بعد هل بقي شيء لم أقله, ليستمعوا إلى أغنياتي دائما،الآن هناك أغنية جديدة من تلحين ابني جورج مع الفنانة رويدة عطية "وبدأ العملاق يردد الكلمات"،
(هيدا لبنان بلد الناس الأطايب \ بعشق لبنان وقلبي بغرامه دايب)...على فكرة أنا أصلي حينما أغني وصليت في الست زينب ورفعت الأذان ورتلت القرآن...في غنائي صلاة كي يعيش الإنسان!!
* وماذا تقول للسياسيين الذين يبيعون بلادهم بحجة حب الوطن؟
ـ السياسيون في بلدي ... يسمعون بأذن ويخرجون الكلام من الأذن الأخرى، آذانهم مسدودة و يسمعون بأذن واحدة فقط’، أنصحهم أن يستمعون إلى أغنياتي حتى يتعلموا حب الوطن.
حينما بكى وديع
* ماذا يفعل وديع الصافي حين يتألم وحينما يفرح؟
ـ عندما أتألم أصلي وعندما أفرح أصلي وأيضاً أدعوا إلى الله ... ( هنا سقطت الدمعة من عين وديع)علاقتي مع الله علاقة روحية لا تتغير ما دمت أتنفس وأعيش.
* والإنسان إلى أي مدى علاقتك جيدة معه؟
ـ الله خلق الإنسان، أنا أحترم الإنسان كثيراً شرط أن يحترم نفسه.
الاعتزال
* هناك أصوات تقول أنه يتوجب على وديع الصافي أن يتوقف عن الغناء؟
ـ هذه أصوات نكرة ولا تفقه بالفن، هم أحرار ليقولوا ما يقولوه، وليأتوا ليغنوا أمامي، وليأتوا بالمقامات التي أجيدها.
* في "رياح الجنوب" لفتنا أن كل الجمهور الحاضر كان ينتظر وديع الصافي مع احترامنا لجميع المشاركين، وعندما طل الكبير بقينا واقفين طوال فترة وقوفك على المسرح، ما سر حب الناس لك أينما كنت؟
ـ لأني حين أتكلم أتكلم بلغة الحق والذي ينطق بلغة الحق هو صاحب السلطة وأنا ابن الحق ... ولماذا تحبني الناس لأني ابن الحق ورسالتي صادقة ولم أتنازل يوما عن حقي أو احتلت أو كذبت، والبقاء دائما للأصلح، احترمت كل الأديان، وكل الناس الذين أحببتهم وأحبوني.
* بالفعل الناس لا يعلمون ما دينك ....؟
ـ ولماذا ... إن ديني من أعمالي لماذا يعرف الناس ديني لا لزوم لذلك الدين ليس موضة (ستايل)، الدين هو دين القيم والأخلاق واحترام الإنسان لأخيه الإنسان وعمله, قبل أن تسأل عن دين أي شخص اسأله عن أخلاقه عن مبادئه عن معاملته، الدين هو المعاملة .
التعصب
* هل هذا درس منك إلى الناس مع ازدياد التطرف الديني, والتعصب الديني؟
ـ نعم لأن المتطرف يقوم بإيذاء دينه قبل أن يؤذي أي أحد آخر وهو كفر، ويكون هو عدو دينه، التطرف كذبة كبيرة مدفوع لها لكي تكبر وتعمل، عملها يكمن في بيع الأوطان بالنقود، الدين لله وللأرض .
* ماذا تقول لهؤلاء الأشخاص الذين يشحنون صدور الناس بالطائفية؟
ـ يا ليتهم ما خلقوا لأنهم عدد زائد ومجرد جراثيم تعمل لخراب الإنسانية.
* الآن عندما يجلس وديع الصافي في منزله في وصومعته
ـ اولاً أبكي ثم أبدأ بالتفكير، أناجي إلهي أقول له "يا رب ارح هذا الشرق ... موطن الأنبياء رحمة قبل أن اغادر هذه الحياة"، تخيل الرعب الذي أعيشه كلما فكرت بالعرب ( وسقطت دمعته).
* لماذا تبكي الآن؟
ـ أبكي لأن الناس تتألم... (وهنا أخذ الكبير يبكي بكل وضوح )...
* في "رياح الجنوب" كنت تعيش الفرح وجعلت الكبار والصغار في حضرتك وفي ذلك الشموخ، و لا يجوز أن تبكي ...
ـ الإناء ينضح بما فيه فالبكاء هو ما يجعلني ناسكا، هو الذي يؤثر على قلوب الناس.
· إذاً وديع الصافي يعيش الخوف؟
ـ نعم الإنسان يخاف على الشيء الذي يحبه، أحافظ على ابني على وطني على بلدي ... أنا أكثر من خائف، أخاف من المقبل و لكنني متفائل، لدي الأمل بالعناية الإلهية التي ستنقذني أخيراً.
* هل تخاف على لبنان فقط أم على كل الأمة العربية ؟
ـ أنا خائف على كل الأمة العربية، وعلى لبنان الذي هو جزء منها، على الأخيار والمظلومين في هذه الأوطان.
هل مازال هناك أخيار في لبنان ..؟
ـ نعم والحمد لله الخميرة موجودة لبنان فيه الكثير من الأولياء والقديسين هؤلاء سيتشفعون بالأخيار.
المقاومة
ماذا عنت مقاومة الشعب اللبناني لك؟
ـ مقاومة الشعب اللبناني ككل مقاومة شريفة .. المقاوم في لبنان يريد الحفاظ على بيته وعلى شرفه من أي مشروع مدمر، إسرائيل زرعت بالسم بين أرضنا .
* عندما ترى هذه المقاومة من قبل هذا الشعب ألا تشعر بالتفاؤل وأننا ما زلنا بخير ..؟
ـ أكيد...
* إذا هذا يخفف من دموع وديع الصافي؟
ـ كما قلت أنا متفائل لكنني رغم ذلك أشعر أني أعيش في نكد لأني لا أحب أن يعيش وطني في مثل هذه الحالة ... السيدة الجميلة جداً عندما تتعرض لطعنة سكين في وجهها تصبح حذرة وخائفة ولا تهتم بجمالها.
سوريا
* أستاذ وديع لنكن صريحين أكثر، في الفترة الأخيرة كنا نسمع كثير من الأصوات ضد العروبة وضد سوريا وضد العرب، أصبحنا نسمع كلمات لم تكن موجودة على لسان الشارع اللبناني ..ماذا يجري؟
ـ أدعو أهل السياسة أن يفرغوا ما في نفوسهم وأن يعودوا لخالقهم ، طبعاً دون إغفال أولئك الذين مازالوا على الطريق الحق لأن هذه الأوطان أمانة بين أيدينا من قبل الله , فالإنسان عند تلقيه هدية من صديق أو حبيب يجدها ثمينة ولو كان يملك أضعاف أضعاف ثمنها ، لذلك يجب أن نحافظ على أمانة الله بدمائنا وأخلاقنا وقلوبنا، الوطن يحتاج إلى أخلاق، أمريكا بكل عظمتها تنهار الآن لأنها فقدت الأخلاق و تتدخل في أشياء لا تعنيها "وإنما الأمم الأخلاق ما بقيت وإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا"... وعلى الجميع أن يعلم أن سورية بلد العروبة والأقرب إلى لبنان.
* وديع الصافي الآن ماذا يريد أن يغني؟
ـ أريد أن أشرح عن حياة الشعوب وآلامها، وأرفه عنهم لكني لست بعيداً عن الجو نهائياً بالعكس فأنا أملك رؤية سباقة لما يمكن أن يحدث قبل وقوعه.
غناء اليوم
* ساهمت في صنع الأغنية العربية وصياغة ألحانها وكلماتها ومقاماتها الصعبة ومازلت صامداً إلى جانب صباح وفيروز وبحضور صيصان الغناء , وبوجود من تغني بجسدها بعيدا عن صوتها، ألا تتعب وأنت تقف على قدميك معهم؟
ـ هم يتعبون وأنا لا أتعب، أنا رجل مؤمن لا أنهار ومثابر على رسالتي في السراء والضراء، الإنسان المؤمن يصلي في الرخاء ويصلي في القحط ،ويدعو إلى رب السماء سبحانه وتعالى الخالق العظيم وعظمته تكمن في خلقه للإنسان وخلق هذه الحياة خدمة للإنسان، وعار على الإنسان بعد كل ذلك أن يخون خالقه...بصراحة يوجد مؤامرة صهيونية على الفن العربي وتحديدا فن الغناء..أحذركم من ذلك.
* هل تسمع أغاني اليوم، وهل تشاهد تلفزيونات اليوم؟
ـ ليس دائماً .. لأن في هذه التلفزيونات ما يدعو للقرف، أسمع الأشياء التي أعلم متى توضع وإن طُلب مني أن أسمع لهذا أو تلك أسمع أشياء نظيفة.
* أحد النقاد يقول إن هذه الموجات يتحمل مسؤوليتها وديع الصافي وصباح وفيروز والرحابنة وأم كلثوم وعبد الوهاب لأنكم غنيتم على نمط معين، وهم الآن "فلتوا" في الغناء؟
ـ صحيح "فلتوا" في الغناء , والواجب ربطهم ... يجب على جميع الحكومات العربية أن تفرض رقابة الأخلاق على مثل هؤلاء وأن يكون هناك شرطة فن.
* من يلفتك من الجيل الجديد غير معين شريف الذي نعلم أنك تحبه كثيرا؟
ـ (لم يرغب في ذكر أسماء) هناك كثير من الأصوات الشابة التي تحترم فنها.
* ماذا يقول من عاش في زمن فن الملوك عن فن وإعلام وثقافة اليوم....؟
ـ لقد استعملوا الفن أداة رخيصة للرق مع الأسف وهذا ما يحزنني الفن أسمى وأعلى من ذلك .
أنت مجروح كثيراً أستاذ وديع ...؟
ـ وهل هذا فن أيضا ....
(هنا علق الأستاذ جورج نجل وديع الصافي: في السابق كان الإنسان يذهب إلى الملاهي الليلية أما الآن أصبحت هذه الملاهي في منزله وأكمل السيد وديع وأمام أطفاله وهنا المشكلة الحق على الدولة التي لا تمنع كل هذه الأشياء وخاصة في لبنان الحق على الدولة وعلى رجال الدين في لبنان على حد سواء يجب على رجال الدين أن يعملوا على الوطن ولا يشغلوا أنفسهم بالتفرقة ويجب أن يتدخل رجال الدين لوقف هذه التلفزات التي لم يعد فيها أخلاق).
* هل تعتقد أن هذه التلفزيونات تحاول أن تسير بعض المشاريع السياسية الهدامة فتلجأ إلى تخدير الناس؟
ـ طبعاً .. هناك مشروع صهيوني "نقطة على أول السطر" وللأسف نحن في الدول العربية نتقبله وبعضنا يتعمد السير فيه.
(وعلق أيضاً الاستاذ جورج ما هذه المحطة التلفزيونية التي تضع فيديو كليب لفنانة "عاهرة" ثم تقطع الأغنية لتقول أنه "حان الآن موعد صلاة الظهر" ثم يتم استكمال الأغنية حتى لا يفوت المشاهد أية لقطات نجسة من التي تعرض...)
* حسناً لكن قد تخرج أصوات وتقول هذه حرية ...
ـ هذه ليست حرية هذه "خرية" إنهم يهينون الأديان ... السماء غاضبة من هكذا أعمال... لعن الله هكذا حرية أعود وأقول أنظر أمريكا بعظمتها تنهار لكثرة هذا النوع من الحرية الطفل الصغير إذا منحته حرية مطلقة ولم تحكم تربيته سيطعنك في ظهرك يوما ما .
* أستاذ وديع إن أعطوك الجنسية الأمريكية هل تقبلها؟
ـ أعطوني أياها ولم آخذها منذ الثمانينات ... لم آخذها "لشو..." هذه هوية صهيونية .. لا شيء بيني وبين الشعب الأمريكي إنه بريء لكن إدارته المتصهينة أقف ضدها لأنها متعصبة ومتزمتة وتريد احتلال العالم كله بـ "عهرها" العرب للآسف يستمعون إليها وبعضهم يسير معها وعلى دربها .
*الجمهور الذي حضر "رياح الجنوب" كان يقدر بعشرين ألف شخص ماذا تقول لهذا الجمهور؟
ـ هذا الجمهور عظيم وقدير استقبلني بقلبه قبل يديه, وأنا عندما رأيته أجلت البكاء كي لا أضعفهم، تأثرت كثيراً وأمسكت بدمعتي لأنه لدي واجب وعليَّ تأديته, عليَّ أن أغني له .
* ما شعورك وأنت ترى الثمرة التي زرعتها في نفوس الناس كبارا وصغارا وهم يستمعون إلى أغنياتك حتى الآن؟
ـ لأن الإنسان بطبيعته يتوق للحق فعندما ترى أناسا أبرياء لا أحد يعلمهم طريق الحق ستجدهم يبحثون في الفن عن هذا الطريق، وفي أغنياتي يتوفر ذلك، هناك غزل لكنه غزل أديب ومهذب لذلك تقبله الأشخاص الجيدون، و لو دفع لي كل شخص منهم دولاراً واحداً لكانت أحوالي الآن فوق الريح " ضحك ضكته الرائعة"!
* على سيرة الدولار كيف يعيش الآن وديع الصافي ؟
- الدولار ... "يبتسم" شر لابد منه .. لتعرف كيف أعيش عليك أن تسأل الخالق كيف أعيش وما زلت محافظاً على كرامتي، اسأل الخالق العظيم كيف يأتي فرجه عليَّ في أوقات الضيق التي تمر بي.
* هناك الكثير من الراقصات والمخنثين وإلى ما هنالك من الفنانيين الصغار ملتزمون بشركات إنتاج لم تدخل إليها أنت إلى الآن ؟
ـ أنت قلت راقصات ومخنثين كيف سأدخل بينهم ....
* سمعنا بوجد شركة إنتاج سترتبط معها، لماذا لم ينجح ذلك؟
ـ لقد ظلموني ولم يدفعوا لي حقي المادي, أيضاً هم لا يريدون الفن ولا الفن النظيف، هم بحاجة إلى عمل آخر كلنا نعرفها ، لقد جرحوني ولم يؤثروا بي قيد أنملة.
الندم
* هل ندم وديع الصافي على كل هذا المشوار الطويل ؟
ـ ليس هناك عمل فيه إقدام لا يوجد فيه شيء من الخطر وهذه العثرة قد تؤخر لكنها لا تحذف الماضي لأن الإصرار والإرادة الطيبة والإيمان يدفعانني إلى المثابرة وانتصر فيما بعد.
* هل ظلمت أحد في حياتك الفنية ؟
ـ ظٌلمت ولم أظلم انا دائما مظلوم يسرقوني وينهبوني خاصة في حالة التعالي على الصغائر، هنالك 30 عائلة أمانة في رقبتي.
* في هذا الزمن الصعب بكل ما فيه من فن إلى معيشة إلى حروب إلى كوارث ، ماذا توجه إلى الجيل الجديد؟
ـ المحافظة على القيم والأخلاق التي ربي عليها، وعلى الوطن، ألا يضع في أذنه التعصب الديني فهذا غير مسموح خاصة في بلادنا العربية لأننا جميعاً عرب ننطق بالعربية، وكما تعلمون اللغة مقدسة لدى الشعوب علينا أن نحب بعضنا البعض، وأن نبتعد عن المنافقة، و لا يجوز أن نسمح للغرب أن يفرقنا.
سوريا
* ماذا تقول ل سورية ؟
ـ سوريا بلدي كما هو لبنان نحن بلد واحد، الشعوب متقاربة ومتمازجة ومزاوجة، وهناك حسب ونسب وتاريخ بيننا ولن يستطيع أحد أن يفرقنا عن بعضنا ....!!! لبنان و سورية تاريخ واحد، وكما جاء في أغنيتي الجديدة
"سوريا ولبنان أخوة من زمان
مش كل ما مرقت غيمة صيف بغرق بالنسيان"
*ما هي الطقوس الخاصة بوديع الصافي؟
ـ التصوف والصلاة أولا ثم آخذ عودي وأجلس وحيداً في غرفتي أقوم بإنهاء ما أريد القيام به من ألحان ثم أستشير أبنائي " جناحي جورج وأنطوان" لأنهما أساتذة كبار أيضاً.
* وهل ما يزال العود صديقك ...؟
ـ العود هو البلسم بالنسبة لي من بعد أولادي طبعاً لمعالجة جراحي ،ومازلت أعزف ذلك العزف الذي "يبكي الحجر" والآن أصبح يبكي أكثر صار هناك أنين.
*في كل لقاء لك نراك متقربا أكثر إلى الله والإنسان لماذا، وهل تشعر بقرب الرحيل عن الدنيا؟
ـ أنا الآن على استعداد تام للرحيل إلى الخالق " أطلق عبدك بسلام يا رب " .
*هل هناك رسائل معينة تريد أن توجهها، أقصد الكلام الموجز؟
ـ أنا عاتب على كل دولة لا توقف قلة الأخلاق في الفن، للأسف واقع الأغنية في العالم العربي زفت بزفت، ومن يعمل اليوم في الفن يشوّه تعبنا وجهودنا ولن أسامحهم!!
...
قال في هؤلاء
* ماذا تقول لهذه الأسماء، وأولها وديع الصافي؟
ـــ وديع الصافي ثروتي التي لا يأخذها أحد مني، أنا أغنى الناس بمحبتكم لي.
* صباح؟
ـــ أفضل من غنى ديو معي، وحينما تأمروا عليّ في بعلبك لم تكن تعرف..مخلصة والله يستر عليها ويوفقها.
* فيروز؟
ـــ الله يعينها، ولم أحب تجربتها مع زياد ولا تعليق.
* وردة؟
ـــ أحبها كإنسانة وكفنانة، وهي مقربة لي.
* معين شريف؟
ـــ ترعرع على صوتي وتتلمذ على فني وهو يحبني وخليفتي وأنا مؤمن به وأحبه.
* ملحم زين؟
- صوت جميل ومتدرب صح، ويجيد أصعب الغناء.
* الياس الرحباني؟
ـــ دمه خفيف.
* منصور؟
ـــ عملاق وشاعر كبير وأديب مهم.
* وزياد؟
ـــ ... "لا تعليق"...
* نجوى كرم؟
ـــ ذكاء حاد، وصوت بلدي جميل.
* زكي ناصيف؟
ـــ حبيب الروح وتوأم روحي.
* توفيق الباشا؟
ـــ احترمه جداً، وانه أخي.
* محمد عبد الوهاب؟
ـــ استاذنا ومعلمنا.
* عبد الحليم حافظ؟
ـــ حبيبي.
* نصري شمس الدين؟
ـــ يتقن أعماله مع الغير, ويسير كالقطار، إنما لا يبدع.
| |
|