· " أشرف للفلسطينيين أن يموتوا بيد العدو الذي يقاومونه من أن يموتوا بأيدي بعضهم"
· لماذا أرادت ليلى العثمان إنهاء هذا الحوار؟!!
الأديبة الكويتية ليلى العثمان لـ " جهاد أيوب" : أؤيد زواج المتعة و المسيار لصالح المرأة
· لأن المصائب العربية تتلاحق أنا الآن إنسان من دون فائدة عاجزة عن تغيير هذا الواقع
· نحن أهل الثقافة نعيش الضعف العام أمام التمزق الحاصل
· صراعنا مع إسرائيل طويل وأطالب بالصراع العلمي والتنموي وفصل الدين عن الدولة
· لدينا في الخليج معاناة اجتماعية جديدة وأوضاعنا تغيرت كثيراً رغم وجود الثروة التي أصبحت نقمة
· بدأ الأدب الخليجي يكتسح المجتمع الثقافي العربي كما الأغنية والمسلسل
· أنا أبعد إنسانة عن الحقد وهذا ما جعلني لا أبدو كبيرة في السن
· كلام الناس أرميه وراء ظهري والناجحات متهمات دائماً في مجتمعنا و إعلامنا
حاورها : جهاد أيوبjihad3333@hotmail.comهي ليلى العثمان كما عرفتها منذ أكثر من 20 سنة...هي المرأة الأنيقة الثائرة التي تبوح بمشاعرها مباشرة بعيداً عن المواربة...هي لغة تشبه كتاباتها وحياتها وحركتها في دائرة المجتمع ...هي امرأة بامتياز العاشقة والأم والصديقة...
هي طفلة تبحث عن لعبتها والجديد فيها، لها في الوطن صفحة جميلة، ولها في الوطن الأكبر صفحات من المواقف والسطور الذهبية، مشاغبة بشطارة لكنها لا تعرف أن تجرحك ولا تؤمن بأن يسيل الدم، ولديها مقدرة في استيعاب من حولها رغم صراحتها المباشرة جداً جداً، واشدد على ذلك، وبسببها فُهمت خطأ وخسرت بعض من كان يدعي صداقتها...
باختصار ليلى العثمان الأديبة لا تختلف عن ليلى الأم والصديقة والطفلة، هي منسجمة مع نفسها ومع الزمن، وقد حاولت جاهدة أن تستفيد من تجاربها، وبالفعل هي اليوم خميرة التجارب وشجرة مثمرة لا تعرف أن تكون العاقر، بل هي في حالة عطاء دائم، ليس لكونها تريد ذلك بل لأنها تؤمن بذلك.
في هذا الحوار، هي الطفلة من غير منافسين، وهي المرأة المتحررة المجابهة مع أنها تعلم أن هنالك من سيخالفها الرأي، وهي الغنية بقومية لم تعد تفيد ولكنها تريدها أن تفيد، وهي العاشقة المجربة المشاكسة الصارخة دون كلل كي تزرع وردة في حديقة وجودنا رغم هذا الجفاف الفكري الذي يحاصرنا... وهذه هي ليلى العثمان:
* ماذا تتوقعين أن يكون شكل حواري معك ؟
- أنتظر أسئلتك بترقب وابتسامة، وأعرفك ذكيا ومشاكسا لكنني مستعدة للإجابة بكل صدق وصراحة.
* بعد هذه التجربة الحياتية والأدبية... من أنت ؟
- أنا اثنان في واحد... ليلى الإنسانة وليلى الكاتبة، أعارك الدنيا لأجل أن أحقق أحلامي فإن لم أستطع أن أحقق لنفسي شيئا كإنسانة لجأت إلى ليلى الكاتبة، أصنع بطلاتي وأنفخ فيها من روحي وأعطيها الحق أن تفعل الشيء الذي لا أستطيع أن أفعله، لكني في المحصلة – أقول لك – لقد عشت حياتي كإنسانة وكاتبة، واجهت صعابا كثيرة لكنني بفضل الله تغلبت عليها وبعد كل هذه السنوات تسألني كما أسأل نفسي ماذا حققت! وأجدني منصفة بحق نفسي حين أقول: نعم حققت الشيء الكثير عشت حياة زوجية متوازنة لمرتين في الأولى كان زواج العقل وفي الثانية كان زواج الحب وكان النتاج ستة أولاد يضرب المثل بتميزهم وأخلاقهم، وككاتبة عشت حياتي أحمل رسالة الأدب لا ترفا بل التزاما ومسؤولية فحققت حضورا عربيا واسعا وأنجزت 17 مؤلفا حظيت باهتمام النقاد والدارسين وبإعجاب القراء.
* وكيف استطعت أن توازني بين حياتك الشخصية والكتابة ؟
- ليس من السهل على امرأة أن تكون ربة بيت بكل ما تحمله هذه المهمة من مسؤوليات كبيرة وبين أن تكون كاتبة، المهمة شاقة وتحتاج إلى عناد من نوع خاص وأظنني امتلكت هذا العناد، ومشيت بخطين متوازيين وأنا في كامل ثقتي بنفسي .
* في ظل هذا الواقع المفكك أضحك إذا سمعت أن بعض أدباء العرب يتشبهون بطائر الفينق، هل تعيشين هذه الحالة ؟
- طائر الفينق يتوالد من قوس قزح ومن الشمس وتمتد ألوان ريشه إلى اللانهاية، يحترق فينكمش ليذري رماده ثم يعيد التوالد من ذاته، وكثير من أدباء العرب يعيشون هذه الحالة فلماذا يضحكك هذا؟ إنها حالة الأديب الحقيقي الذي مهما عصفت به الأنواء يصر على الحياة، يتجدد، يقاوم، ولولا هذا لانطفأ الأدب والأدباء، ولعلمك أنا أعيش هذه الحالة .
* ماذا عن الحالة النفسية التي يعيشها محيط المثقفين اليوم ؟
- المثقف العربي يعيش اليوم حالة من التمزق والإحباط فعلى الصعيد الشخصي يعاني من القهر ومن اضطهاد السلطات وحروب المتشددين التي هي برأيي أخطر، وعلى الصعيد القومي يعاني ما تعانيه أمته من حروب وتمزق وفرقة وتخلف فلا غرابة أن تجد البعض قد انكفأ، والبعض لاذ إلى الصمت، وهذا بالطبع يسبب لهم حالة نفسية سيئة، والبعض ما يزال يناضل ليبقى بعافية نفسية تسمح له أن يواصل، والبعض يتحدى فيعبر عن رأيه بجرأة وشجاعة حتى وإن تعرض للأذى.
* وماذا عنك أنت ؟
- أنا ضمن هذا النسيج العربي أشعر أحيانا بأنني بلا فائدة حين لا أستطيع أن أغير من الواقع المتأزم سواء في بلدي أو في وطني العربي، إنني أقاوم قدر استطاعتي وأحاول أن أتفاءل ولو (بالتزوير)! حتى أجلب السلام لنفسي، إن الأديب لا يستطيع أن يغير لكنه يستطيع أن يحرض على التغيير بكل الوسائل المتاحة له، وأنا أحاول ذلك دائما.
المشروع المنكسر
* أتصور أن المشروع العروبي ابتعد عنك أو العكس؟
- كنت وما زلت مؤمنة بعروبتي، ولكن انظر لحال أمتنا اليوم، هل هو بسبب صراعنا مع العدو الإسرائيلي أم صراعنا مع بعضنا البعض ، صراع طائفي قبلي وعنصري، وصراع من أجل السلطة، وهذا بالتأكيد يخدم العدو ويجعل مهمته في القضاء علينا سهلا، تأمل الذي يحدث اليوم بين الفلسطينيين! أليس أشرف لهم أن يموتوا بيد العدو الذي يقاومونه من أن يموتوا بأيدي بعضهم البعض؟ لقد كنت في السابق ضد مشروع السلام واليوم أجدني مع هذا المشروع فهل يعني هذا أنني تنكرت لعروبتي؟
* كيف برأيك نستطيع أن نواجه صراعاتنا العربية لنكون بالفعل( خير أمة أخرجت للناس) ؟
- نحتاج إلى صراع من نوع آخر حتى نكون قادرين على غلبة عدونا – إسرائيل وغيرها – نحتاج إلى نهضة علمية وتنموية واقتصادية فنحن وطن يملك العقول والخيرات، وعلينا أيضا أن نطفئ نيران الصراع الديني التي هي أشر الشرور المحيقة بنا وهنا أطالب بفصل الدين عن الدولة كما فعلت أوروبا وتخلصت من سلطة الكنيسة، الدين لله والولاء لابد أن يكون للوطن ومصالحه.
* في ظل ما أشرت إليه عن واقعنا العربي هل يوجد اليوم كاتب في الوطن العربي ؟
- يؤلمني هذا السؤال! هل تتصور أن الكاتب العربي قد عجز أو مات ؟ إن الأمة العربية ثرية بأدبائها ومفكريها وشعرائها وهي أمة ولود. لا يحتاج الأمر إلا أن نعطي الأدباء حقهم في أن يكون لهم دور فاعل في التخطيط لسياسة بلدانهم، تأمل من الذي يدير المؤسسات الثقافية في وطننا العربي؟ مجرد موظفين لا يملكون الرؤية السليمة للنهوض بالثقافة، وسق عليه من يدير المؤسسات التربوية، لهذا انحدرت نهضتنا العلمية والثقافية.
* من الأنضج فيك ؟ المرأة أم الكاتبة ؟
- أتصور أن المرأة هي الأنضج، وهذا النضج يساهم في نضجي ككاتبة .
* بماذا تفكر ليلى العثمان بعد هذا المشوار ؟
- أفكر أن أتخلص من – القلق –
* ماذا يقلقك ؟
- هناك العديد من القلق المتنوع والمتناثر لكن أكثر ما يقلقني هو – الموت – وهذا يؤدي إلى قلق آخر وهو خوفي على أولادي. وهذا القلق يؤثر علي أحيانا ككاتبة، فأشعر أنني لا أستطيع الكتابة بشكل جيد يرضيني فأمزق كل ما أكتبه في لحظات قلقي.
· بصراحة، هل تؤثر كتاباتك بالأخر؟
- " بعد ضحكة طويلة" إلى حد ما، يلجأ العديد من القراء إليّ لحل مشاكلهم، ولطلب المشورة أحيانا... هذا يشعرني أن ما أكتبه يؤثر فيهم، وهذا التأثير يجعل كل من يقرأ ليلى العثمان يلجأ إليها.
· هل تشعرين أنك وجدت في هذه الحياة من أجل الكتابة أو انك تصلحين لأمر أخر؟
- أنا لا أتصور أنني خلقت لشيء غير الكتابة، أنا كاتبة ولا أجيد مهنة أخرى، الكتابة متنفسي الوحيد وهويتي.
يا جهاد، الكتابة بالنسبة لي هي العمق وهي توهجي وحركتي.
ثقافة النفط والبذخ
· هل نستطيع القول أن جيلك استطاع أن يتخطى ما يقال ويشاع من أنكم طفرة خليجية متخمة بالزيت الأسود بعيدا عن التجربة الإنسانية؟
- للأسف كانت وما تزال هذه نظرة قاصرة للأدب في الخليج، وهذا بسبب أننا أبناء ثروة ونفط، ولأننا لا نعاني كما يعاني غيرنا من الشعوب، علما بأننا عشنا زمناً صعبا قبل اكتشاف ثروة النفط، وهذا الذي ترسب في داخلي من تلك الفترة جعلنا نكتب كتابة حقيقية وصادقة.
كما لا بد من الإشارة إلى أننا الآن نحن في الخليج لدينا معاناة اجتماعية جديدة فلقد تغيرت الأوضاع كثيراً رغم وجود الثروة، وهذه الثروة أصبحت نقمة أكثر مما هي نعمة، ونجد الكثير من الشباب يكتب اليوم بشكل يضاهي أحياناً ما يكتبه أدباء كبار في الوطن العربي، وللعلم لقد بدأ الأدب الخليجي يكتسح المجتمع الثقافي العربي تماماً كما استطاعت الأغنية الخليجية والمسلسل الخليجي أن يسيطرا على وجدان الإنسان العربي وإعلامه.
· هل البذخ والجاه والمال المتوفر جعل ليلى العثمان تعلن عن جائزة خاصة في القصة تحمل أسمها؟
- سؤال خبيث مع احترامي لك، ولو كان هذا من أجل البذخ والمال والجاه والمظاهر لوضعت 100 ألف دينار للجائزة، لكنني قمت بهذا العمل من منطلق إحساسي بواجبي الأدبي تجاه المبدعين الشباب الجدد، ولأنني وجدت فعلا مبدعين يستحقون أن نشجعهم ونقف معهم!
· ولماذا الجائزة للكويتيين فقط، أليس هذا تطرفاً وعنصرية وأنانية في الفكر مع أنك مشهورة عربياً أكثر مما أنت عليه في الكويت؟
- قد يراها البعض كذلك، وهذا قصور في النظر، فأنا أولا وأخيرا ابنة هذه الأرض، ومن واجبي أن اهتم بأبناء بلدي أولاً، ذلك أن كل بلد يكرم أبناءه ولا يفكر أحد بأن يكرم كاتبا أو مبدعاً من الكويت والخليج بحجة أن وضعنا مادياً في أفضل الأحوال، وهنا لماذا لا أكون " أنانية" - أنانية المحب - وأقف إلى جانب أبناء بلدي المبدعين رغم أنني صرحت كثيراً بأن هذه الجائزة قد تتطور لتشمل أبناء الخليج والوطن العربي.
· هل أنت من الحاقدين؟
- أوف ......... أنا أبعد إنسانة عن الحقد، وهذا ما جعلني لا أبدو كبيرة في السن، وأحتفظ بشبابي لأن قلبي نظيف وحنون ورقيق، أنا عمري يعني روحي وروحي شابة دائما فلماذا أشوهها بالحقد، بل أبحث عن راحة ضميري كي أصل إلى راحتي النفسية.
· هل تؤذي من أجل مصلحتك؟
- إن لم تكن ذئباً أكلتك الذئاب، أنا لا أؤذي أحدا إذا كان ضد مصلحتي الشخصية، ولكن إذا وصل الأمر إلى بيتي وأولادي فإنني لا أغفر وتجدني ليلى ثانية.
· المثقفات الكاتبات الصحفيات الفنانات الإعلاميات يكثر من حولهن الكلام ماذا عنك؟
- كلام الناس أرميه وراء ظهري ولا أهتم به بالمطلق لأنه مؤذي ولأنه لم يعد يؤثر بي، والإعلاميات والأديبات والفنانات والناجحات متهمات دائماً في مجتمعنا وفي إعلامنا ذلك لأن الأضواء مسلطة عليهن دائماً.
· هل تستطيع المرأة العربية أن تعبر عن عواطفها وحاجتها الجنسية اليوم في ظل هذا الانفتاح و التطور الحاصل؟
- المرأة العربية تخاف من المجتمع ولا تعبر عن عواطفها وحاجياتها، والتقاعد الجنسي هي سببه بسبب عزل روحها عن الحاجة العاطفية والجنسية.
وهنا أحب أن أقول أنني مع زواج "المتعة"، وأنا أؤيد ذلك لكونه يهيئ المرأة للزواج وقضاء مشكلتها، وكذلك أنا مع زواج "المسيار" حيث يخفف عن المرأة مشاكلها ويبعدها عن فقدان توازنها.
· هل الحاجة العاطفية تحتاجها المرأة كما الحاجة الجنسية؟
- قلت لك أنك في هذا اللقاء لن تجيبها إلى الخارج " مع ضحكة ناعمة"... المرأة العربية بحاجة إلى العاطفة أكثر من الجنس، والجنس ليس مهما للمرأة بطبيعتها وإن احتاجته، ولكن الحاجة العاطفية للمرأة أشد من الحاجة الجسدية أو الجنسية.
الجسد والزمن
· وماذا عن الجسد؟
- أسأل دائما لماذا نحن نفكر في الجسد ونتناسى الروح والفكر، إن الرابط بينهما هو الحب، والحب لا يؤذي كما تؤذي رغبة الجسد، أدعو إلى الحب بعيدا عن الرغبة الجسدية، كما أذكر بأن المرأة بطبيعتها رومانسية ورقيقة وحنونة، وهي لا تعترف بالزمن .
· إذاً هل يعني هذا أن تتزوج رجلاً أصغر منها؟
- وما المانع من ذلك؟ ما دامت السيدة خديجة رضي الله عنها قد تزوجت الرسول وهو يصغرها، وهذا من سماحة الإسلام، إذاً المرأة تستحق كل ما هو لصالحها ويسعدها، ألا يكفيكم أنها هي الأم، لذلك من حقها عليكم أن تسعدوها.
· هل تسمحين لأولادك أن يعترفون لك إذا وقعوا بالحب، والعكس صحيح؟
- لا حواجز بيني وبين أولادي، أتعامل معهم كأصدقاء فلا يحرجني أن أعترف وهم بالتالي لا يخفون عني عواطفهم، ويلجؤون لي لأخذ المشورة، لذلك هم لا يعانون من مشاكل نفسية.
· أفهم أن هنالك حب أو زواج جديد في القريب العاجل؟
- طمئن بالك لن أتزوج، ولا أريد الخوض في تجربة جديدة في هذا العمر الذي أريد أن أكرسه لأولادي وأحفادي وكتاباتي، قل لي بربك أين هو الرجل الذي يستحقني؟ الذكور كثيرٌ والرجال قليل، لكن لا يمنع أن قلبي ما يزال أخضر، وهو ليس ضد الحب أبداً، فإن جاء أهلاً به، وإن غاب الله معه.
· أشعر من خلال هذا الحوار أنك طفلة صغيرة وليست كبيرة؟
- ربما لأنني لم أعش طفولتي، نعم أنا لدي إحساس كبير بالطفولة،الشعور يجعلني دائماً أحلم وأكتب وأتحرك كالفراشة، والطفولة تشعرني بالبراءة والصدق والحيوية.
· بماذا تفكرين الآن؟
- بصراحة ومن غير زعل أفكر بأن أنهي هذا اللقاء المباشر كما لو كنت أمام محكمة على الفضاء مباشرة، وأذهب إلى النوم الذي أحتاجه.
بطاقة الضيف
- ليلى عبدالله العثمان
- دكتوراه فخرية من الجامعة الإسلامية في بيروت.
- لديها 17 مؤلفا منها 5 روايات، و10 مجموعات قصصية، وكتاب عن أدب الحرب، وأخر عن أدب الرحلات، أول رواية لها كانت" المرأة والقطة"، وأول مجموعة قصصية لها كانت" امرأة في إناء".
- لديها 6 أبناء" 4 بنات+ 2 شباب".
- قدمت برامج في الإذاعة والتلفزيون الكويتي، وحصدت العديد من الجوائز الإعلامية.