وَحدُها إبتسامتك ْ هِيَ لي وطنْ أحلمُ بِهِ من حينٍ إلى حينْ عِندَ تِلكَ الِتلالْ والجبالْ والبَساتينْ في الأرضْ وفي وَهْجَ السَّماءْ في المنازلْ البَكماءْ بدقائِقْ حَوَّاءْ بأحرفْ الهِجاءْ حينَ تَسقُطُ في إغفاءْ من دوِن عَياء ْ في رياضْ العاشقينْ
وحْدُها إبتسامتكْ هي لي وَطَنْ في قلبي يثورُ ويستكينْ قبل إنتهاء ْالقَصيدَه ْ يلينُ بالحنينْ بطقوسٍ مقدَّسة البُكاءْ مثل الضَبابْ والهواءْ كُلَّما عَبسَ المساءْ يَتراءى لي وراءْ أضواءْ الرَّجاءْ الزَرقاءْ في ضواحي الحالمينْ
وَحدُها إبتسامَتِكْ هي لي وطن يَقطعُ رؤوْس الشَياطينْ في زمنٍ حزينْ بِشيءِ ما من طينٍ وماءْ مُنِحَ للأْقوياء خلفها أسماءْ في خريفْ الفضاءْ إسْتجابَ لنِداء ْ ذَلك هو العزاءْ المُتجَوِلْ في الصَحراء ْ ليُصارع البقاء أمامَ كانونْ و تِشرينْ
َوحدُها إبتسامتكْ هِي لي وَطَنْ يَحسدني عليهِ عِطرْ الياسمينْ والأرزَ والصنوبرَ والشربينْ بأحصنةٍ بيضاءْ وحورةَ ماءْ بِصوتْ الذَّكاءْ في أفواهْ الرِجالْ والنساءْ بِحبوبْ القَّمحْ الَسمراءْ بذاكَ البهاءْ الذَّي يُحلِقْ في الأجواءْ وبأروقةٍ بلا أنتهاء ْ سِنينْ
وَحدُها إبتسامَتِكَ هي لي وطنْ نَبتَتْ فيه الرياحينْ وشَذى الوردْ والنسرينْ بلونْ الضِياءْ بكتابةٍ حمراءْ على الُشرفاتْ الخضراءْ من دونِ الوانْ الشِتاءْ في زحمة حضورِ كُلَّ الأشياءْ بين الحينْ والحينْ تَجري في الدماءِ الشرايينْ