جهاد أيوب/ ماذا تفعل جهات مسلحة سعودية وسورية وباكستانية وفلسطينية في الحي الغربي بالطريق الجديدة؟

كتب|| جهاد أيوب

             أكد مصدر أمني أن الجيش اللبناني تلقى منذ أيام اتصالا من أهالي الطريق الجديدة يبلغونه عن  اشتباههم بوجود سيارة سورية وبداخلها أربعة اشخاص يقومون بالتصوير وبتحركات غريبة ومريبة، وقد ركنت السيارة لأكثر من 12 ساعة في حي مقتض بالسكان، وعلى الفور سارعت قوة من الجيش باقتحام المكان والقاء القبض على المشتبه بهم ليتبين أنهم سوريون يقومون بتصوير المكان فتم اعتقالهم ونقلهم إلى مركز التحقيق في اليرزة، ومن ثم قام الجيش بالكشف على السيارة ليجد فيها أسلحة وذخائر وأدوات متفجرة.

كما أكد المصدر أن جهات من "تيار المستقبل" تتعمد نشر أخبار مغرضة تهدف إلى اشعال فتيل معركة مقبلة في منطقة " الطريق الجديدة" بين عناصر من المستقبل وشباب شاكر البرجاوي، بحجة أن معلومات وصلت لأبناء المنطقة من الرئيس فؤاد السنيورة تؤكد لهم أن عناصر من "سرايا المقاومة" وشباب شاكر البرجاوي يخططون لفتح جبهة جديدة  في الحي الغربي من المنطقة لوضعه تحت سيطرة الجيش اللبناني بعد طرد المسلحين الأغراب منه.

يذكر أن قيادة الجيش اللبناني وأهالي الحي الغربي يعلمون بوجود جهات مسلحة سعودية وجزائرية وسورية وباكستانية وفلسطينية ولبنانية تابعة لجبهة النصرة تقطن هناك، وتأخذ هذه الجهات المسلحة من الحي مكاناً أمناً لها، وتشكل خلايا نائمة استعداداً للتحرك حينما يطلب منها، وقد لوحظ بعد الهزيمة التي منيت بها الجهات التكفيرية في الشمال تحركات مريبة وكثيفة لرجال دين وعناصر مسلحة في الحي، مما تطلب مراقبة دقيقة من قبل الجيش اللبناني والمعنيين، والغريب في الأمر ان عناصر تيار المستقبل يدركون خطورة وجود هؤلاء الأغراب في منطقتهم، لكنهم غير متعاونين مع القوى الأمنية، لا بل قام عدد كبير منهم أمس الأول بحمل السلاح ومحاصرة مكتب شاكر البرجاوي المتواجد هناك ومنعه من دخوله بعد أن حاول الأخير الدخول إليه، وقد وقع تلاسن وتضارب بين عناصر البرجاوي وعناصر المستقبل مما استدعي تدخل الجيش لفك الاشتباك.

وفي سياق متصل أكد رجل دين يتبع إلى دار الفتوى أنه قام بأكثر من اتصال بشخصيات سياسية واجتماعية ومع تيار المستقبل في الطريق الجديدة ناصحا بعدم الانجرار وراء الشائعات والتصريحات المغرضة، والاستفادة من أحداث طرابلس، فما وقع في الشمال من دمار يدمي القلب، وسينعكس سلباً على المدينة ومحيطها، لذلك المطلوب طرد المسلحين الأغراب إلى خارج المنطقة، والسماح للجيش اللبناني بالتواجد والانتشار منعاً لفتح جبهة داخلية قد تشتت وتهجر أهالي طريق الجديدة إلى خارج منازلهم.