حقيقة ما جرى فجر السبت الماضي في جرود عرسال بين الجيش والدواعش 2000 إرهابي لعزل منطقة الهرمل وبعلبك عن محيطهما
قصف عنيف للطيران الحربي السوري وتحرك ميداني لحزب الله في جرود القلمون
كتب ||جهاد أيوب "كلما تأخر الحسم العسكري في عرسال وجرودها كلما تعاظمت قدرة داعش وجبهة النصرة هناك، وكبر عددها وعدادها وتحديداً داعش، وما يحدث هناك حتى البرهة لا يواكب بالشكل الدقيق من قبل الوسائل الإعلامية اللبنانية، والدليل ما حصل يومي الجمعة والسبت الماضيان من اشتباكات أخذت طابع حرب الإلغاء والسيطرة على المنطقة، ولم يتم تداول احداثها بالطريقة الصحيحة والأمينة".. هذا ما صرح به أحد المسؤولين العسكريين هناك.
وتابع المصدر العسكري : "في الواحدة واربعين دقيقة من فجر يوم الجمعة الموافق 19 ايلول شنت عناصر داعش هجوماً من جرود عرسال باتجاه "رأس بعلبك" ومفرق "حربتا" بهدف السيطرة على حاجز الجيش اللبناني في رأس بعلبك، وأيضاً السيطرة على مفرق حربتا، وذلك من أجل عزل المنطقة الواقعة بين رأس بعلبك والفاكهة وجديدة الفاكهة والعين واللبوة والنبي عثمان والأمهزية ومقراق والنقرة والبزالية، إلا أن الجيش اللبناني كان جاهزاً ومتوقعاً هجوماً كهذا فصده ببسالة، حيث شن أعنف هجوم مدفعي وصاروخي على داعش استمر لغاية الثالثة والنصف فجراً مما أدى إلى افشال الهجوم الداعشي الذي تزامن مع قصف عنيف للطيران الحربي السوري وتحرك ميداني عسكري لحزب الله على مراكز قيادات داعش والنصرة في جرود القلمون من الجهة السورية".
وأوضح المصدر أن عدد المقاتلين التكفيرين الذين شاركوا في الهجوم من الجرود تجاوز 2000 عنصر، وسبب هذا العدد الكبير هو أن "داعش" و"النصرة" يجدان صعوبة كبيرة في التحرك، ولا بد من احتلال المنطقة الممتدة من رأس بعلبك إلى حربتا بهدف السيطرة على الحاجزين، ومن ثم نشر عناصرهما بحيث تقع المنطقة التي تأخذ شكل الكماشة تحت حصارهما، وبذلك عزلها عن منطقة الهرمل وبعلبك، وهذا يجعلهما يسيطران على المنطقة بالنيران من ثلاث جهات ويصبح أهالي تلك القرى في حالة أسر ومعزولين عن مدينة بعلبك من الجنوب، ومدينة الهرمل من الشمال الشرقي، وبقاء الإرهابين في عرسال وجرودها حيث قاعدتهم الأساسية!
وأشار المصدر العسكري إلى أنه، وبالتزامن مع الانفجار الذي استهدف الحاجز الظرفي لحزب الله في منطقة خراب بلدة الخريبي يوم السبت الفائت، شن عناصر من رجال المقاومة التابعة للحزب هجوماً على "جبهة النصرة" و"داعش" في منطقة جرود بعلبك أسفر عن سقوط ما يقارب 300 إرهابي، وتم أسر 45 منهم، ومن بينهم قيادي بارز في "جبهة النصرة".