اتفقا على تغيير المنهجية ومحاربة الجيش
تحركات دواعشية ونصراوية في شوارع ومخيمات لبنان
كتب| جهاد أيوب
حذر دبلوماسي غربي يعمل في لبنان جهات امنية محلية من تحركات مسلحين ينتمون إلى داعش وجبهة النصرة في مناطق بيروتية وطرابلسية وجبل لبنان، ومشيراً إلى ان هذه العناصر جاءت من عرسال ومنطقة شبعا لتلتحق وتندمج مع خلاياها النائمة في المناطق المذكورة بعد أن استطاعت القوى الأمنية اللبنانية كشف تحركات غالبيتها، وتحجيم دورها وعملها المختص في توزيع السيارات المفخخة وزرعها للمتفجرات في مناطق معينة من الضاحية الجنوبية وبيروت.
وأضاف الدبلوماسي لـ "البناء" أن هذه العناصر وصلت إلى لبنان بعد أن أخذت قيادة داعش والنصرة المتفقة فيما بينها بوحدتها في ولاية لبنان بالانتقال إلى مرحلة جديدة من جهادها، والعمل على منهجية مختلفة عن السابق في انتشارها تقضي بتجميد سياسة المتفجرات مرحلياً إلى مواجهة الجيش اللبناني مباشرة في أكثر من منطقة، ونزول مناصريها إلى الشوارع بدعوة من هيئات دينية معروفة ومحسوبة عليها، والعمل على قطع طرقات استراتيجية تصل بيروت في المناطق من وقت إلى أخر دون أسباب معينة مستغلة بذلك احتياجات الناس من انقطاع الكهرباء والماء للتحرك والتظاهر!
وطلب الدبلوماسي من الجهات الأمنية المحلية التنبه من تجول مسلحي عناصر داعش والنصرة و المطلوبين من الإسلاميين اللبنانيين ليلاً في شوارع بعض المخيمات الفلسطينية وتحديداً في عين الحلوة وصيدا ومنطقة الناعمة واحياء طرابلس وعرسال وجرودها، والعمل الاستباقي السريع على مراقبة ذلك بعين الصقر، والقاء القبض على بعض المطلوبين في أقرب فرصة ممكنة، فتحرك هذه الجماعات في القريب العاجل سيكون موجعاً للبنان وجيشه.
كما ذكر المصدر الدبلوماسي إلى أن داعش هي التي بدأت معركة عرسال وهي التي أوقفتها رغم صدمتها من الرد العنيف الذي طالها من الجيش حيث لم تكن لتتوقعه، وما قامت به داعش هناك لم تكن حرباً بل معركة في سلة تحتوي على أكثر من معركة تنوي شنها على الجيش في أكثر من منطقة تجدها أرضاً خصبة لها وبيئة حاضنة تستطيع جراء ذلك التحرك بسهولة دون خوف أو قلق، ونصح بطرح موضوع البيئة الحاضنة بشكل أكبر وأوسع في مجلس الوزراء وفي الإعلام اللبناني واستغلال الانتماء الوطني واللعب على وتيرته، وما تقوم به هذه المجموعات من إرهاب وفساد وجرائم ودمار وسرقات في كل منطقة تعلن السيطرة عليها أو تدخلها بعد أن تجد الترحيب بها.
وطلب المصدر من الجهات المعنية برفع الصوت عالياً في قضية تسليح الجيس اللبناني كي يكون جيشاً قوياً وقادراً على محاربة زمر داعش وما ينتظره في صراعه مع الإرهاب، وبسرعة تحريك موضوع الهبة السعودية الأولى - 3مليارات دولار – لتسليح الجيش، وإبلاغ الرأي العام بأن أميركا حتى الأن غير مقتنعة بتسليح الجيش رغم تبنيها محاربة الإرهاب، وهي التي وضعت الفيتو على تسليحه بعد رفض إسرائيل للفكرة من أساسها حيث حددت هذه الأخيرة في ورقة خاصة أرسلتها إلى السعودية وفرنسا ما يحتاجه الجيش اللبناني كما يناسبها لا كما يناسب وضع الجيش وما تعرفه قيادته عن تفاصيل حاجياته ومتطلباته.
وختم الدبلوماسي الغربي كلامه بأن الهبة الملكية السعودية الثانية – مليار دولار بواسطة النائب سعد الحريري – لن تصرف، ولن تجد طريقها في الصرف لصالح الجيش اللبناني خاصة أن الجهات المالية السعودية المعنية لم توافق بعد على منحها وصرفها، علماً أن قرارات الملك مهما كانت لا تُراجع ولا تُناقش، ويُرفض انتقادها في الإعلام السعودي مهما كانت الأسباب والظروف، ومجرد السماح بتداولها هناك يعني أن وصولها إلى الجيش اللبناني دونها عقبات ومعرقلات تجمدها، وفي معلوماتنا والكلام لا يزال للمصدر، أن إعلام المملكة، وجهات مالية وسياسية سعودية ستتوقف عن تداول موضوع الهبة الملكية الثانية وستركز فقط على الهبة الأولى بحجة أن السلطات اللبنانية المعنية لم تحدد إلى الأن حاجة الجيش من سلاح وعتاد