قصيد "أنا مِثلُك"

أنا مِثلُكْ



أنا مِثلُكْ
رَغْمَ القَضاءْ والقَدَرْ
أحْملُ في داخلي
لِحَدْ الجُنون
المًتْعْب الجُفونْ
حَرفيَّةَ القانونْ الرفيع الفنون
من دونْ تَأشيرات
اَلسّفَرَ
ورَغْم اليَأسْ السََّابِح ْ
في العيونْ
والضَجَرْ

أنا مِثْلُكَ
حائرةَ الوِجدانْ
في تِلكَ الدُّروْب
والأزِقَّه والوديانْ
المٌغْلَقةِ الأبْوابْ
والجُدرانْ يَوْم الرََّهانْ
المُحْتَضَرْ
والتََّاريخْ الذََّي ضَيََّعَ االعِنْوانْ
والقَمرانْ
قَبْلَ الملائك
والبَشَرْ
وامتلكُ فَنَّ الفًقدانْ
والسََّمْعْ والنََّظَرْ
وَبَعْدَ فواتْ الأوانْ
جاءَ الحُبْ بِهذا الحنانْ
لِيُلَمْلِمَ الشََّتيتْ
المُنْتَثّرْ

أنا مُثلكَ
أَحْمِلُ حُباًُ بلا حُدودْ
كاتِم الأصواتْ
والوعودْ
يَقولُ أُحُبَّكَ
ويعود
مثلَ مَولودْ مفقودْ
سماوي
الصُّوَرْ
سَبقني قَبْلَ الوُجودْ
إلى مَوطنِ الشمس
والقَمَرْ


أنا مُثلكَ
مِنْ اللًّّهيبِ والنيرانْ والدُّخانْ
مِنْ بَيتِ إنسانٍ
خَرجَ من روحْ
الأكوانْ
وشَبَحْ الفُراقْ
المنتظرْ
مِثْلَ عَجوزالكَيانْ لا يَسْتطيعْ
النسيانْ
ظَلًّ في المَكاْن
حَتَّى أدْرَكَهُ
الكَبَرْ

أنا ُمثْلكَ
منْ مَنهلْ الأضواءْ
والشُعلةَ الحمراءْ
في ظَلمةَ الآلامْ
والأدواءْ
ألمع كَمصابيحْ الِشتاءْ
تحت أفنانْ
الشَّجَرْ
وصَوتٌ يتبعُ الفٌسيفاءْ
وسَط رِمالْ الصَّحراءْ
والشَواطىء والأصْداءْ
والذَنْبْ اللَّعينْ
المُغْتَفر
لا أَتَخلَّى عَنْ
الأوراقْ الصََفراءْ
ما دُمتُ مِنَ الأحياءْ
وَلا عَن قِيادةَ
صِبيانْ المَطَرْ

أنا مُثلُكَ
نورٌ ونارْ وتلك الجِبالْ
والبحار والأَنْهارْ
وسَرْبٌ مِنَ الأطيارْ والأشْعارْ
والعِبَر ْ
عِند صلاة النهار
وَحِينَ تَزداد الشًّمسْ
إصْفِرارْ
مِنْ لَهيبْ الشَّّوقْ
المُسْتَعَرْ

أنا مُثلك عاشِقَةُ مُثيرةُ
للجَدَلَ
في كتابة الحُبْ
والغَزَلْ والعناق
والقبل
وفِتْنَة القَلبْ
والبَصَر ْ
تبحث عن الجَمرِ
بيَنَ مَفاصِل الصََّخْر ْ
والحَجَرْ