قصيدة "نَعَمْ أَهْواكْ" لأميرة الرومانسية الشاعرة ناديا رمّال

نَعَمْ أَهْواكْ



نَعَمْ أَهْواكْ
وألفُ نعمْ
صارخةٌ أنا أهْواكْ
مَراَّتْ ومَرََّاتْ
كما أهْوىَ وطني
ومقاهي مٌدني
وَرجلاً إفتقدني
في اللُّغةِ المَحمومِةِ
الأبياتْ

نَعَمْ أَهْواكْ
أبعدُ من حدود الشَّمسِ والقمر
و السََّبع ْالسََّمواتْ
بالحَرَف .والصوتِ والصَّمتِ
والمَوتْ المُنتَْظَرْ
وعذارى الكلماتْ في
الكِتاباتْ

نَعمْ أهواكْ
كالمطرِ إذا إنهمر عند المُنْحَدَر ْ
والطُرقاتْ
وككوخٍ يَئنُّ بين الشََّجَر ْ
وفوق قمم الجبالْ
ماتْ
كنافذةٍ تَطُلُّ على الشََّوارعْ
والأَزِقََّةِ والحُفَرْ
والفَقيراتْ الجَميلاتْ

نَعمْ أهواكْ
كَقصيدةٍ مِنْذُ الصِغَرْ
تَرتَدي مِعْطفاً من الحَريرْ
والوَبَرْ
في ليالي السَّمرْ
وإلقُبلاتْ
وترُاقُصني بين أوراق الشجر
رَقْصَةَ الغَجَرْ
أجمل الرقصاتْ
وتحملني رَغْم رياحِ القدرْ
بِينَ تِلكَ المسافاتْ

نَعمْ أهواكْ
رَغْمَ تَغُيُّرْ الزََّمانْ والمَكانْ
والبَشَرْ ْ
حتى المَماتْ
ورغمِ القلبَ
المُسافرَ دونَ أثرْ
في القِطاراتْ
ورغم الفنجانِ والنَّرد ِ
والحجرْ
الَّذي طَرقَ
أبوابَ العرَّافاتْ
ورغم الحَرْفِ والفِكْرِ
والعِبَرْ
وَكُلْ تاريخ
الأبجدياتْ

حباً يَشتاقه ليلْ الَحجَر ْ
وغَنََّي له ُالشِعْر
قبل الوتَرْ
بكلِّ ولائمِ الخيالِ
والصُّوَرْ
والأحتمالاتْ