سهمٌ في قلبْ

سهمٌ في قلبْ

أطلقْتِ سهماً عِشقيَّا
فأصابَ قلباً ريفيَّا
أنقذَهُ السهمُ من موتٍ
كانَ مشروعاً حتميَّا
حرَّرَهُ السهمُ من نعشٍ
من كفَنٍ كانَ أزليَّا
عادتْ للقلبِ فرحتَهُ
فرجعتُ طفلاً ناريَّا ؟
لا تخشِ ناري سيدتي
لا تخشِ دفئاً روحيَّا
مَنْ أنقذَ قلبي يملُكُهُ
يتلقَّى عِشقاً حسَنيَّا ؟
مبروكٌ قلبي سيدتي
وأعِدُكِ وعداً قطعيَّا
مسكنُكِ باقٍ في قلبي
لن أُشركَ فيكِ إنسيَّا
سيكونُ الحبُّ مُختلفاً
لا ليس حُبّاً عاديَّا
إنّي أُبلغُكِ سيدتي
سيكونُ حُبّاً أبويَّا
وكذا أُبلغُكِ سيدتي
سيكون حُبّاً أخويَّا
ولأنَّ القلبَ عربيٌّ
سيكونُ الحبُّ عربيَّا
لو كانَ البرُّ ساحَتَكِ
سيكونُ الحبُّ برِّيَّا
لو كان البحرُ غايتَكِ
سيكونُ الحبُّ بحريَّا
لو كانَ الجوُّ حاجتَكِ
سيكونُ الحبُّ جوِّيَّا
سيكونُ عِشقاً مجنوناً
سيكونُ عِشقاً سِحريَّا
لا تخشِ الشرقَ سيدتي
سيكونُ العِشقُ سِرِّيَّا
قلبي يا عُمري قرويٌّ
ويُحبُّ حُبّاً قرويَّا
فالحبُّ الأكبرُ سيدتي
في الرِّيفِ يبقى أبَديَّا
ينطقُ بالشِّعرِ سيدتي
يُسمعُكِ لحناً ليليَّا
أطلقْتِ سهماً عِشقِيَّا
فكسبْتِ عِشقاً حسَنِيَّا ؟


*****
شاعر الأمل حسن رمضان - لبنان