موضوع: قصيدة " نَعمْ ما زُلْتُ لَكْ" لأميرة الرومانسية الشاعرة ناديا رمّال الجمعة ديسمبر 13, 2013 8:22 pm
نَعمْ ما زُلْتُ لَكْ
نَعَمْ ما ِزلْتُ لَكْ يا أيُّها الرَّجُلْ السَّوِيْ َتلك الفاتِنَةَ الحَسناءْ كَلوْن ليلةٍ قمراء ْ التي تَبْتّغي منها الِلقاءْ ولك في ُحسْنْ الرَّجاءْ ّ ضَمينْ لو في طريقٍ عيونْ عمياءْ هُدوؤاً وإشتهاء ْ من دونَِ مبالاةْ لأصواْت المُقرَّبينْ والآخَرينْ
نَعمْ ما زُلْتُ لَكْ الخُلودْ والبقاءْ واللَّابقاءْ وإرتعاشَةْ النِسياْن الصَّفراءْ والشَّكْ واليقين يا أيهُّا الحُبْ والصَّيفْ والرَّجُلْ الضََّيفْ المُنْهكْ الحَنينْ ويا أيُّها الرَّبيعْ والخّريفْ والِشتاءْ في السُهولْ وفي رياضْ العاشقينْ
نعم ما زِلْتُ لكْ يا ذاتَ الملامحْ السمراء ْ قِبْلةٌ في الِشفاهْ في العينينْ والجبينْ ولا أعرِفُ إنْ كُنْتُ أسْتحقُّ العَناءْ في مَمْلكَةْ الأجْنِحَةْ البيضاءْ وأنا أطوفُ في خيالّكَ في نَسيمْ المّساءْ حيْثُ تَتَراقّصُ الحانْ البقاء وتٌقْسِم بأنَّنا رائعينْ لأكونَ لكَ كُلَّ غرام الهواءْ وهذِهِ وهؤلاءْ وحبَّة الحِنطَةَ الحَمراءْ والزيتونَ والتينْ والغيْمةَ التَّي تَمُرْ في السَّماءْ لِتُجامِعْ الضِياء ْ فوقّ سَريرْ الغِناءْ خَلفَ الشُّهور ِ وخلفَ السِنينْ وتَحلمُ في ذلكّ الحينْ أحلام ْ الحالمينْ
نَعَمْ ما زِلتُ لَكْ أُشاطِرُكَ الأرضَ والخَمْر َوالنَّبيذْ والحِساءْ اللَّذيذْ والقيمةَ والغِذاءْ وفّنْ الّشفاءْ عاماً عامانْ وعشرينْ وأَقْصُد ُكُلَّ الأشياءْ التَّي تُجاوِبْ الأصداءْ على حافةَ روحْ الماءْ والدماءْ والشرايينْ وفي الزََّمّنْ والبَّحْرْ في المَّدْ والجََّزْرْ والجّبَلْ والنََّهْرْ والزََّهْر ْ والطينْ والطحينْ وَوَطنْ النََّرجِسْ الحَزينْ
نَعَمْ ما زِلْتُ لكْ رَغْمْ الطبولْ القَّديمَهْ الشاحِبةْ اللئيمةِ الأنحاءْ المٌخيفَهْ للسََّائرينْ وصوتْ ذَلكَ النِداء ْالمَضغوطْ بين آوراٍق صَفراء ْ في الجَزيرةِ السََّوداءْ لعِرْض الأزياءْ تِخمينْ ورَغْمْ لمْ يَعدْ لدينا سِوى بِقعةً جَرداءْ مجنونة الرياح هَوجاءْ من الحياء ْ والكِبرياءْ الذَّي يَبْحُثُ عَنْ أي شيء في السَّماء ليعلمنا الوَفاءْ والدِينْ الذي يُعطِرْ الأجواءْ بِعطرٍ ثَمينْ