إعْترِفْ بأنَّكَ تهواني وتَحْلُمْ بي أنا سَنةً بعدَ سنه بعدَ سنهْ ليلْ نهارْ وأنَّني في رياضْ الحِمى تراني على درجاتْ الصِبا نَضرةً للأشجارْ والأزهارْ في آذار ونيسانْ وأيَّارْ أَمْلأُ رحب الديار
إعْتَرِفْ بأنَّني النَّدى لوْ غُصُت في بَحرِ الأسى والمَرارْ أو في نَهرِ قَْد بدا على ثِمارْ الجًّمرِ سَارْ وحَنَّ إلى دارْ بعيدْ المَزارْ صَار ْ وبأنَّني الثُريَّا والثَرىِ التي تّنظُر الى سنا النجومْ والأقمارْ والى اي طيرٍ طارْ دون هدى كان يصدحُ في الجِوارْ
إعترِفْ بأنَّني الهِلالْ والَّشفَقُ في الضُحى وحين يطبقُ الدَُجى أصارعُ الأفْكارْ وأسيرُ بلا عمادِ ولا عصا بأختصارْ في غابَةْ الأسْحارْ
إعترفْ يا ذا الفَتَى بأنَّني كُلَّ الجَنى ما علا منها وما حَصى دونما إصفرارْ في التلال والجبال والسنين الثقال وما ألقت بها الأقدارْ بينَ إحمرارٍ وإخضرار وبأنَّني أكادُ اليَّومَ أبلغُ المَدى عَبرَ الزَّمانْ والصَّدى ووشوشاتْ الحِوارْ الحارْ ْ