جهاد أيوب / هكذا غدرت حماس بحزب الله واستمرت في الضاحية

         ( ملاحظة: بعد الذي حصل في سورية وجب أن نقول الأمور كما هي،

وهذا لا يعني أننا ضد فلسطين بل نحن في صلب فلسطين حتى لو أرتكب فعل خيانتنا من هم من بعض فلسطين) 

                عودة القصير السورية إلى كنف الدولة والشعب يعني سقوط أسس هامة في مشروع تفكيك الأرض السورية وضرب المقاومة في لبنان، ومن يعتقد أن

المشروع يعنى بتغيير نظام أو إسقاط بشار الأسد فهو إما من الأغبياء، أو من الجهلاء أو من العملاء الذين يتعمدون كل ما يفعلونه، فبعد 3 سنوات من الذبح

والقتل والدمار للمؤسسات وكل ما يخدم الشعب السوري لا مجال للحديث عن تغيير أو ثورة أو مشروعية ثوار، كل من يحمل سلاح بحجة المعترضة والانقلاب

والدين والطائفة وحكم الولاية وما شابه هو في صميم المشروع الصهيو أميركي، والفاعل والمفعول به من المعترضة هو خارج السياسة، ودوره أن يدمر بلده ودينه

وطائفيته، وكلما كان همجياً  وطائفياً وعنصرياً ومجرماً كلما قدمت له أنظمة أعرابية المال والسلاح، هذه الأنظمة الأعرابية دورها أن تدفع المال الذي سرقته من

رزق الشعب العربي، تدفعه نيابة عن أميركا وإسرائيل وحماية لنظامها ولحدود الأمن الصهيوني، وان تقدم السلاح حتى تقتل أهل البلد وتبعد نيرانه عن إسرائيل(

تذكير بسيط أن إسرائيل تحتل فلسطين لربما أهل وحكام فلسطين لا يعرفون هذا قبل الأعراب)، لو أن ما صرفته قطر والسعودية من مال وعتاد وسلاح لتدمير

سورية صرفته لنصرة القضية الفلسطينية لحررت فلسطين منذ زمن، ولكن ليست المصيبة هنا فقط بل أيضاً بالقادة الفلسطينيين ومن يدعي منهم المقاومة،

وها هي حماس تصرفت في القصير مع المشروع الصهيوني (بقصد أو من غير قصد والأكيد بقصد)، ووقفت جنباُ إلى جانب ضباط إسرائيليون في غرف عملية

واحدة لمقاتلة الجيش السوري وعناصر قليلة من حزب الله وجدت لتعيد الحق إلى أهله، نعم حماس شاركت حربها في القصير  السورية ( ما قدمته سورية للقضية

ولحماس لم تقدمه دولة في الأرض) متناسية أن حربها الأساسية  في فلسطين، كشفت حماس الخطة العسكرية التي قاتل بها "حزب الله" المقاوم إسرائيل

في تموز 2006، وعرضت رجال الله من لبنان للخطر والخديعة بعد أن أعلمت الضباط الصهاينة والقطريون والسعوديون والأتراك والأميركيون والبريطانيون

 المتواجدون في القصير بخطط تعلموها من "حزب الله" الذي قدم شبابه القرابين لنصرة فلسطين ولتدريب شباب حماس ... هكذا وبكل بساطة استغلت حماس  جميل القومية

العربية والإسلامية التي بناها "حزب الله اللبناني" معها، وكشفت سره لأعداء الأرض والبشر والأمة بحجة المحافظة على زعامتها، وعدم إغضاب دول عربية غنية والتي من

الأساس هي ضد مشروع المقاومة منذ جمال عبد الناصر إلى السيد حسن!!نعم حماس وقفت إلى جانب المشروع "الصهيو أميركي" في القصير وفي سورية حينما قاتلت ويقاتل

بعض عناصرها إلى جانب النصرة والقاعدة والحر وما شابه، والصغير على الأرض قبل الكبير أدرك ويدرك أن إسرائيل وأميركا هي وراء ما يحدث في سورية، ويسلحا

المعترضة من أجل دمار سورية بأموال عربية وتحديداً أموال وإعلام سعودية قطرية، والكل يعترف بذلك علناً، كل دولة ذكرتها تؤكد ضلوعها في الحرب الدائرة هناك!!وما

صرح به قائد جيش الدفاع الصهيوني من أن "حزب الله" أفشل مشروعهم وخططهم في القصير بعدما قاتلوه كما هو يقاتل، وكما درب حماس وقاتل في حرب تموز 2006 ،

الحزب أفشل الخطط التي  قدمت وكشفت من قبل حماس، ربما أوصلتها حماس بواسطة دول عربية قائمة ضد المقاومة وربما مباشرة مع من خلال ضباط الارتباط الصهاينة

والغرب والأتراك في غرف عملية عسكرية مشتركة بالقصير،  لا بل استغرب هذا القائد الصهيوني نجاح الحزب ونصره بعد أن كشفوا خططه،  وعاد واعترف أن الحزب نفذ

خطط مغايرة لخططه السابقة، وهذا يعني أن الحزب كان غير أمناً لحماس!!


ما صرح به هذا القائد الصهيوني أكبر دليل على تورط حماس وخيانتها لفلسطين قبل أن تكون قد خانت  "حزب الله المقاوم اللبناني" الذي ساعدها ووضع  فلسطين قبلته،

وسورية التي حضنتها وحضنت الشعب  الفلسطيني، ولكن ماذا نفعل ففي كل عرس يظهر  الخائن الفلسطيني!!؟!!
 

حماس ارتكبت فعل الخيانة متعمدة وليست عن طريق  الصدفة أو الوقوع بالشرك عفوياً، وارتضت أن تتبع  مشروع كذبة الربيع العربي في ليبيا ومصر وتونس بأموال قطرية

سعودية  وبسلاح أميركي غربي، والغريب أن الأنظمة العربية المذكورة لم تقف يوماً مع فلسطين في نزاعها ضد إسرائيل، وها هي حماس التي أخذت المال والسلاح من إيران،

ودربها "حزب الله المقاوم اللبناني"، وفتحت لها دمشق أبوابها بأمان تصر أن تنتقل بالكامل إلى الصف الأخر والذي لا يعرف الأكل  والكلام إلا بأمر أميركا، وأميركا لا هم لديها

غير أمن  إسرائيل، فهل خيانة حماس للمقاومة في لبنان يعني خيانتها لفلسطين أم ان الخيانة لفلسطين ولمن يقف  إلى جانب فلسطين عند أغلب الفصائل الفلسطينية  وجهة نظر

ومن الأمور العادية ؟!

 
مجموعة من قياديي حماس اتصلت بقيادة حزب الله في الضاحية لمعرفة إذا كان  الحزب يريدهم في الضاحية أم  يذهبون عن مناطق المقاومين إلى قطر، ولا ضرر لو ذهبوا

إلى إسرائيل حيث أصبحوا من جنود حمايتها، وكانت المفاجأة ان قيادة "حزب الله" رفضت خروجهم،  ولكنها لم تعد تثق بهم....وفهمكم بزيادة....ولن أشير  إلى سبب رفض

"حزب الله" لخروج حماس من أرض  المقاومة بعد أن خانت حماس المقاومة!!

 
السؤال المشروع اليوم هل الخيانة لفلسطين من قبل  الفلسطينيين وقادتها وجهة نظر؟

  وهل إسرائيل لا تزال عدوة فلسطين وتحتلها في حضرة  الربيع العربي الصهيوني أم إيران التي سلحت فلسطين  ودمشق التي حضنت فلسطين والحزب اللبناني الذي رفع

راية فلسطين هم اليوم الأعداء بحجة عدم إغضاب  أنظمة قامت على بيع فلسطين؟

...لا بد من ثورة في فلسطين على فلسطين من أجل  عودة فلسطين!!