السلام عليكم عزيزتي نادية ............. اميرة الشعر والرومانسيه اسعد الله اوقاتك اسمعي مما راق لي ................ "معكِ "..... خاطره بقلم "محمد نجيب الرمادي " معكِ تحولتْ الذكرياتُ إلى كائنٍ حي مقيم ٍبالقلبِ دومًا... إنَّها ذكرياتٌ خاصةٌ جدًا بكِ...
مَعكِ لم يعدْ لِلفعلِ الماضي وجودٌ... فلمْ تكونِي أبدَا سيدتي صفحةً سابقةً في أي لحظةٍ من لحظاتِ الحياةِ لِتقلبَها أيدي الأيامِ... لأنَّكِ من بدايةِ العُمر ِكنتِ هنا... وَلأنَّ أيامَ الأسبوعِ كما تذهبُ تعود... فهي لا تذهبُ كي تعودَ...
فكري قليلا في الأمرِ معي... وأنا معكِ فى انتظار ما يصلَ إليهِ تفكيُركِ ومَا سوفَ يهديكِ إليهِ فكُركِ... فأنتِ كأيامِ الأسبوعِ لا تذهبينَ وتعودينَ... وأنتِ كالشمسِ بمجيئها ورواحها فهى هُنا دائمًا...ولا تغيبُ... وهل غيابُكِ بالنومِ يعني غيابَكِ عن الحياةِ؟!...
أنتِ... كُنتِ القابلةَ التي وُلدتُ على يديِها...اللحظةَ التي بدأتُ معها وبها العمرَ... الأمُ التي حملتني وَأرضعتني وَأطعمتني وأرسلتني لِقمة المجدِ... كنتِ تحتَ الجلدِ ونبضُ القلبِ وعشقُ الروحِ وأحبالي الصوتية...
كنتُ أناديكِ بصوتِكِ وأسيرُ طريقَكِ وكنتِ حُلمي من قبل أن أعرفَ طريقَ الحُلمِ وكنتِ البدايةَ والنهايةَ لأنَّ في بدايةِ البدايةِ تكمنُ النهايةُ وما بينهما وقت نضيعه مسيرين ومخيرين ... فمن آمنَ بغيرِ ذلكَ فلهُ ما يشاءُ... كنتِ الصوتَ حبيبتي... والصدى ورجعَ الصدى...
الجنسيةَ والهويةَ و الهوى... هوى الحُلمَ الرمادي... كنتِ سيدتي الحُلمَ الرمادي... ومازلتِ يا شفافةَ الروحِ الحُلم الرمادي... ذلك الحُلم وما أدراكِ ما هو؟... فلماذا الاستئذانُ كلما أردتِ الذهابَ وأنتِ لا تذهبين...
ولماذا الشكر كلَّما فعلتُ لكِ شيئًا ومن تشكرين؟!... وأنتِ الذى صباحًا ومساءً تقتلين نفسكِ من أجلي... وتنتحرين... في تواضعٍ وانكارٍ للذاتِ عليه تحسدين... من منّا يشكر نفسَهُ على فعلٍ ما حبيبتي...
إن الشُّكرَ لِلآخرَ لِيسَ لِلنفسِ... قالتْ نورُ في تَعجبٍ: • ألمْ يقلْ ربُكَ "لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ"؟! إنَّهُ اللهُ يا نورَ...
الصلاةُ لهُ شكرٌ والحج ُله شُكر ٌوالصَّيامُ له شُكرٌ... العباداتُ كلها للهِ شكرٌ ... هوَ اللهُ الذي نِعَمهُ علينا لا تعدُ ولا تحصي وَليسَ لي عليكِ مِن فضلٍ يُذكر... لستُ أنا الله...لستُ أنا الله... فأشكري الله ولا تشكريني... فلستُ أنا الذي يحبكِ لهدفِ دخولِ جنتكِ أو خوفٍ مِن نَارِكِ... إنَّه الحب وحسب سيدتي إنه الحب وحسب...
كمْ وددتُ أنْ أسمعكِ تناديني باسمي كما تنادي الأخر.... كلَّ الآخرِ بِاسمهِ؟... إن سماعَ اسمي يخرجُ من بين شفاهكِ لأعظمِ عندي من سَماعِ كلمةِ حبيبي... وتسأليني لماذا أستيقظُ ولمن أستيقظُ إن لم أستيقظْ لكِ