لَحْظَةً أَغْرَقُ وأنْهارْ
في فَاصِلَةِ الإنْهيارْ
وفي هَذا الوُجودْ
الحَزينْ
ما بَيْنَ َسفَرْ النََّهارْ والغُبارْ
والضَجَرْ المَليءْ بالدََّمارْ
والصَرخَةْ المَحمومة
الأَنينْ
لَحْظَةً أغْرَقْ وأَنْهارْ
العَفْوْ يا أَسْرارْ
لَيَْس لَدَيََّ إِخْتيارْ
ولا صَوتاً يَشِقُّ عَيابَ البِحار
كَأَصْواتْ المُحْتَفلينْ
كشَاعرةٌ تَحيا في القِفارْ
تَبْحَثُ عَنْ آخِرَ النَّهار
وعَنْ الحَارِسْ
في الجْوارْ
وتَقتاُت من نَبتَةِ الإنْتِظارْ
أحْلامَ السِنينْ
لَحْظَةً أغْرقْ وأنْهارْ
بَينَ أحْضَانْ الأمْطار
والََّليْلْ والإعْصارْ
وآخِرْ الحَنينْ
تَحتَ رَحْمَةِ الأَقْدارْ
اْلمَريْضَةِ الأفْكار
والجُمودْ المُهينْ
فلا يمكن الفرار َوبَيْنَنا
الجِدارْ
جَاءَ بالإجْبار
سَاعَةَ الإحتْضار
للحَيارى التََّائِهينْ
لَحْظَةً أغْرقُ وأَنْهارْ
بَينَ الغاباتِ والأنهار
ومَواسِمْ الأشْعار
والديوانْ
َّالسََّجينْ
عَبْرَ زَفيرْ الأحْجارْ وصَمْتْ الأزهارْ
والياسمينْ
أبْحَثُ عَنْ المَطرِ
الذََّي صارْ
يَتبادُلُ الأَدْوارْ
مَع النًّارْ ويَتراخى كالصِغارْ
ويَنْتَفِضُ كالتِنينْ
من دونِ أن يُرَفرِفْ اليأَسْ
في أجْنِحةِ العاشِقينْ