أُهْديْكَ الوَردةَ البيضاءْ
مِنْ حَريرْ اللَّيلْ
وعَصَبْ الصََّفاءْ
كَيْ يَهْتَزََّ رِمَْش الِلقاءْ
مِثلَ بَرقِ الشِتاءْ
وَما لَذََّ وطابْ مِنْ خَمرِ
الشِفاهْ الحَمراءْ
المُِسْتَعِرةْ بنارِ ِالكِبرياءْ
مِثلَ إحتراقْ الرََّمْلْ في البيداءْ
على نار الصَباحِ والمساء ْ
أُهْديكَ الوَردة البيضاءْ
مِنْ حدائِقْ النََّقاءْ
لِيورِقَ في مقلتيكَ النورَ
والضياء
في فصل الصيف
والشتاء
وتَرى الحُبَّ حينما يُسافِرَ الرََّجاءْ
فَضْفاضَ الرِداءْ
بِدواوينِ الشُّعراء
إمراةً شَرقيَّة
حسناءُ النِساءَ
ْتهوى الرََّقصَ والغِناءْ وعَشِقْتُها
بلا إنتهاء ْ
أُهديْكَ الوَردَةَ البيضاءْ
مِنْ ضِفافِ عالمَ البَهاء
ومِنْ مَنبَعْ المَاء ْ
والحِلمْ والنَّدى والوفاء
عَبرَ أودِيَةَ الهَواء
ومِن كُلْ أركان اْلمَدىْ ْ
إسْأل الأشياءْ
والعَوالِمْ والصََّدى
والمَدائِنُ والقُرى
وَوَهْجِ الصَبابَةِ والإشْتهاءْ
بِلا رَملٍ ولا طينْ
و لاأوراقْ على أرصفة الحَنينْ
في مدينة الشقاء
أُهْديكَ الوَردةَ البيضاءْ
من رَوعةْ الغَزَلْ
ومن الحَنانْ والقُبلْ
جَواهِرَ العَطاءْ
ومِنَ الشُّجونِ والمَلَلْ
وتَفَتُّتْ البُكاءْ