أعْتَذِرْ أيُها الحَبيبْ أعْتَذِرْ أيُها الحَبيبْ
لِأنََّ العُمْرْ المُّرْ مَرْ
كَما مَرََّ الغَريبْ في العَهْدْ الكَئيبْ
وفي أرْضْ الضِلالْ
والهَوى
يَحْمِلُ الحِلمَ العَجيبْ
ويُردِدَ لَحْنَ العَندليبْ
والغُنَى
أعْتَذِرْ أيُّها الحَبيبْ
لِأنََّ العُمْرَ المُّرْ مَرْ
كالشَّمْسِ التَّي تَغيبْ
رَغَمَ حَرْ اللََّهيبْ
لِتَدْخُلَ الِسجْنْ الرََّهيبْ
وَتَغوصَ في بَحرِ
الأَسَى
كَي لا يَراها البَعيدْ
أوْ القَريبْ
لَوْ دَرى
أَعْتَذِرْ أيُّها الحَبيبْ
لِأنَّ العُمْرُ المُّرْ مَرْ
كاليَومِ العَصيبْ
في الزَّحَمِ المُريبْ
يُلاحِقُ العّبيرْ
و النََّدى
في المَكانِ السََّاجي الجَديبْ
وعِندَ ناصيةِ المََّدى
والحُلوَ والطيبْ على الغُصْنِ الرََّطيبْ
وَبيْنَ آهاتْ الشََّذَى
أَعْتّذِرْ أيُّها َالحَبيبْ
لِأنََّ العُمْرَالمُّرْ مَرْ
بِهذا الوُجودِ الرََّتيبْ
مِنْ دونِ القِسمةِ والنََّصيبْ
تِلكَ هي شَهوةَ التَّعذيْبْ
يا أنا