نجوميته وحضوره ومشواره يفرضه كنجم أول في الحلقة
على نقولا دراسة خطواته ومشاركاته، ومعرفة من سيشارك معه، وكيف ستكون اطلالته واسمه!!
بقلم || جهاد أيوب
لا خلاف على أن برنامج الزميلة رابعة الزيات وهبي على الجديد " بعدنا مع رابعة" من أكثر البرامج الحوارية المنوعة احتراماً لضيوفه، ويسعى إلى تقديم وجبة خفيفة وذكية ونظيفة في البوح والسؤال والفرح بعيداً عن التطاول والمسخرة والجدل الفارغ أو الجدل البيزنطي، رابعة تحاول ان تسعد الناس لا اكثر ولا اقل، ومع اسعادهم هناك معلومة والقاء الضوء على خبر حدث تجربة، لذلك هي وفريق عمل البرنامج يختارون الضيوف بهدوء وروية، ربما الملاحظة التي قلتها منذ بدايات البرنامج تكمن في كثرة الضيوف، ولكن مع الأيام تم تقليل العدد والذهاب إلى الغناء بشكل دائم على حساب الحوار ولكن في هذه الحلقة تزاحم الضيوف والكلام والغناء، المهم أن رابعة لا تزال صامدة بثقة وتوازن رغم وجود برامج منوعة منافسة في محطة "الجديد" واهمها " غنيلي تغنيلك" مع علي الديك، ومنذ أيام حل المطرب نقولا الاسطا والفنانة الين لحود، والإعلامية المهذبة ريما كركي، والممثلة السورية تولين بكري، والممثلة آية طيبة ضيوفاً على البرنامج، و من أسماء الضيوف أدركنا أهمية السهرة وتميزها، خاصة مشاركة الاسطا.
نقولا الاسطا باستطاعته تحمل عناء حلقة لوحده وإنجاحها وتفرده فيها مغرداً بالمقامات والعِرب الصحيحة، هو من الأصوات اللامعة والحاضرة والذكية والرخيمة، يكفيه فخراً أنه من مدرسة الكبير وديع الصافي إلى جانب ملحم زين ومعين شريف، هؤلاء أفضل من غنى وديع، والكبير قالها لي حرفياً في إحدى زياراتي له، ومع ذلك استطاع كل ممن ذكرتهم شق طريقه وشخصيته بعيداً عن التقليد، و تنافسهم مشروع في تقديم الأفضل، لذلك ظلم نقولا في الحلقة المذكورة من خلال الطلب من الين أن تفتتح السهرة ومن ثم تختمها، كان الواجب فنياً واحتراماً للصوت وللتجربة وللعمر الفني وللشعبية التي تميز الاسطا أن يبدأ ويختم أو أن يختم هو وليس غيره.
نحن هنا لا نقلل من أهمية الين ومن صوتها، ولكن لكل مقام مقال، وربما مع الأيام ومع تقديم ما هو يثبتها شعبياً وجماهيرياً يحق لها أن تكون النجمة الأولى، وهي تمتلك ذلك لو غيرت منهجها الغنائي والإعلامي والكلامي وغنت أغنية واحدة تترك الأثر في الناس!!
اجزم أن رابعة وفريق العمل لم يتعمدا ذلك الخطأ، وهو عن نية حسنة، وسوء تدبير يتحمل مسؤوليته الجميع بما فيهم المطرب نقولا، فما نعرفه عنه أنه طيب القلب، ولا يضع الشروط على مشاركاته في هكذا برامج!!
من حق نقولا بعد هذه الحلقة أن يجلس مع فريق الإعداد أو المخرج والمقدم ويوضح وجهة نظره وحقه، هو اليوم من أكثر الفنانين تعباً وصبراً وجهوداً كي يبقى متألقاً وفي الصورة، ولا وجود لشركة انتاج أو فضائية تسوقه وتفرضه، العلاقة معه مباشرة، وبما أن الحال كذلك على نقولا دراسة خطواته ومشاركاته، ومعرفة من سيشارك معه، وكيف ستكون اطلالته واسمه!!
نلفت نظره إلى أن المنافسة كبيرة، وسوء النيات خبيثة، والفبركات شيطانية في زمن فقدت منه اخلاق المهنة، والبعض يدفع بالدولار كي يشارك في برامج شي تكتك وشي تيعة المهم الظهور، وبالطبع لا نقصد برنامج رابعة، فهذه الزميلة لا تعرف الطعن ولا الغدر، واضحة في تعاملها كوضوح جمالها، بل نتحدث بشكل عام، وحفاظاً على قيمة صوتية وفنية اسمها نقولا الاسطا.
لن نكتب بقساوة عن الاسطا، فقط نلفت نظره إلى هذا الخطأ، وعليه أن يتعلم منه فالنوايا الطيبة لا تصنع النجاح وقد تربك صاحب النية الطيبة وتضعه في خانة الخطأ وتُخسره الكثير من جهوده وحضوره، وليس عيباً إن اشترط الفنان الذي يحترم فنه وتجربته في كيفية اطلالته وحجم مساحة دوره في أي حلقة وفي أي برنامج مهما كانت المناسبة والنوع، وعلى نقولا الاسطا دراسة خطواته أكثر تحديداً في ظهوره الإعلامي!!