خواطر بقلم أحمد ميرزا

مراقب عام عدد المساهمات : 349

السلام عليكم
أينما تكونين .. أكون !!
وتنبجس الروح ركضاً
إلى واقع أنتِ تسكنيه
وتنبجس الروح ركضاً
إلى واقع أنا أشتهيه
أشتاقكِ

فاُسرج شوقى ..
وأمتطى حنينى
وأرحل إليكِ
وأمشى طريق الشوق المسعور
ولظى شوقى .. فى خافقى يمور

أرحل إليكِ
وأعبر مسافات وجودى .. وحدودى
وحنينى يقتات أعصابى
يشعل ناراً فى أهدابى

وحين أتيتكِ
إهتزت أوردت القلب
فأنا والشوق نسبح فى رحابك
لأروى ظمئى من ينبوع الحب

المتدفق من أعماقك .. يانبض النبض
حيث يتساقط من قلبكِ .. ثمرات الحب
أروى ظمئى من همساتكِ .. وعطر صباحك
أغزل عباءة حبى على منوالكِ

أتيتكِ ..
هارباً منكِ .. إليكِ
أتيتكِ ..
هجرت خريفى
وأتيت ربيعى

وحنين قاتل فى تجويفى
أتيتكِ ..
فأنتِ وحدكِ المصير
أتيتكِ
أرتمى فى حضنكِ

لأحتمى من الهجير
فحصنكِ وطن .. حدائق .. قصور
أتيتكِ
ودربنا جنون
أيامنا جنون

عشقنا جنون
أتيتكِ ..
ولا ندرى من نحن
ونسينا من نكون
أتيتكِ ..
لأنعم بدفء حضورى فى حضورك

أتيتكِ
فأنتِ زهوة النهار
أتيتكِ ..
بعد أن مللت الإنتظار

أتيت ..
لأزرع كل آمالى فى أكمام وردك
يلوكنى التيه .. فى جمال روضكِ
أتيت تشدنى ومضات وجهكِ
فأنتِ .. وجهكِ ومضات من نور
أنفاسكِ .. بخور وعطور
فأنا فى فلككِ أحيا وأدور

أتيت ..
ويكفينى أنى الآن بين يديكِ
يكفينى أن أكون داخل قصركِ
يكفينى أن ألف يدى حول خصركِ
يكفينى أن أستنشق عطرك
يكفينى قرباً .. من قربكِ
يكفينى أن أكون فى حضرتكِ
يكفينى قرباً من غرفتكِ

حبيبتى ..
الرحيل هد كيانى
دعينى اُقبل فاكِ
أرتشف رضاب شفتاكِ
دعينى اُبعثر شتاتى فى شتاتك
تتوحد ذاتى فى ذاتك

دعينى
فالدم يحرق أوردتى
تنتاب الرعشة أروقتى
تختفى من وجهى القسمات
تتلاشى من بين جسدينا المسافات
يختلط الوهم مع الحلم
يغمرنى الفيض
ويغرقنى فى نهر الأشواق
يغمرنى الفيض
ويغرقنى فى بحر عناق

حبيبتى..
همساتنا خرساء
قبلاتنا حمقاء
حنينى إليكِ .. شوقاً ورجاء
حنينى إليكِ .. نبضاً وعطاء

حبيبتى ..
أينما تكونين .. أكون
أينما أكون .. تكونين معى
فأنتِ حلم عمرى
اليوم .. والأيام التاليه
أحلم بوجودكِ فوق وسادتى الخاليه

فالموت معكِ
أفضل من الحياة بدونكِ
أنتِ .. وهج الدفء
ونبع حياتى
وكل رجائى .. ودعائى
فى كل صلاتى .. !!