قصيدة "رّدَّ اليَّ نسمة غادرتني" لأميرة الروشامانسية الشاعرة ناديا رمّال

رّدَّ اليَّ نسمة غادرتني
هُنيهه
فمتَى كانَ العاشقُ يسرق
نسمةَ الأمل
يا ليتني كنتُ طائراً
مهاجراً إليك
دونَ العتاب ودون الحوار
والجدل
لأحملكَ على جناح الحّب
وعلى فراش صيف
تزهر فيه زهرة النحل
والعسل
علَّ الحبيبُ
حبيبهُ ينل
طعام العناق
والعشق والقبل
فقد رقدتُ طويلاً فوقَ التراب
أتبع خطاكَ مصرة
مثل جدول رزقة السهل والبحر
دون الخداع
و الحيل
ما ضمّني البحرُ
رغم عرضِ سواعدهِ
والرَّقصُ موتٌ
على سرير الزبد
والرمل قبل الفوت
والعجل
رد الي نسمة غادرتني .هنيهه
فأنا أنظرُ إليكَ كل مرة
من فتحات مجرة
حمرة وجنتيها من مخمل
الخجل
وأنطقُ كلماتٍ الريح
منذُ ألف الف سنة
كي أداري فقر الحال والقلق
والملل
وأعبر غابِر الايَّام
واجمع اشتاتها
وامحي السواد عن الأهداب
في المقل
لا الشَّمُس ذاتها
تستطيع أن تفرقنا
ولا الملام والعزال
وماالموت إلا إلى أجل
رُدَّ لي نسمة غادرتني
هنيهه
آه من العطش ومن ذاك الهوى
الخائف المبتهل
وآه من حروف الحنين
في مدني وفي ذاكرة الجسد
المشتعل
لا أستطيع القول
فكل الكّلامَ في مقلتيَّ
وخارج حديقتي شتَّان ما بين الضحك
والبكاء والخوف
والعلل
شاخت قواي أجل
أغواني الفرار
أجبرتني
وحين تشيخ القوى
تنحني عزيمتى
كما تنحني عزيمة الليث
والجبل
والجمل