قصيدة "تَعالْ" لأميرة الرومانسية الشاعرة ناديا رمّال

تَعالْ
قَبلَ أَن نَبلغ الظِل
والصََّمت الدََّفينْ
بينَ البَساتين وأنفاس الرَياحينْ
في عصرِ الحقول
وكَبوات الخيولْ
والزََّهرْ المُتسارع نَحوَ الأُفولْ
والََّلون الحَزينْ
وَقبلَ إنْكسار اللََّحن في الأَرغولْ
أمامَ شَجرة عريقة الأُصولْ
مُنذُ آلافْ السِنينْ

تَعالْ
أيُّا الفَارِس الجَميلْ
الآتي على سُحب الصََّهيلْ
أمامَ الآخرينْ
وتَنَهُّد النائينْ
فما زالَ هناك مُتََّسع للرَحيلْ
قَبلَ أن تَتَناول الكََّعك والحَلوى والزََّنجبيلْ
وشاي
الياسمينْ
مِن هاجسِ الموتِ اللعينْ
إلى دائرِةِ رَقص العُشََّاق المتيمينْ
َونَحوَ سَطح الشََّمس
خَلفَ نافذة َالحَنينْ
وألى عَهد الفَوارسْ والأبطال
وعُطر البُرتقالْ
وإلى الجدولْ الذََّي ينَحَت في الصخرِ
والطينْ

تَعالْ
مْن الجَنوب والجِبال والبِقاع واقصى الِشمال
وصوتْ الإبتهالْ حتى حُدود الخيالْ
من أجل ْالانسان
وجيش لبنان
وعُيون الأْطفال الباكينْ
في فلسطين