هَلْ أَخبروكْ يوماً ؟
بَعْضُ الكُتّاَبْ والُشعََّارْ
أمثالَ فَاروْ قْ وغَسََّانْ ومَحمودْ
وَنِزارْ
وَالأَغْصانْ التي تَزهوْ بالأثْمارْ
بِأنَّ لا لونَ كَلونْ عينايْ
ولا لَمسةَ كَلمسةِ يَدايْ
الآتيةَ من الأشْجارْ
وَبِأنَني الجَميلةَ بَينَ الأقْمارْ
والخَميلةَ بينَ الأزْهارْ
والمَجبولةَ من طينةِ
الحنانِ والشقيقِ والاقْحوانْ
واشعةَ النََّهارْ
في بِلدِ الأَحرار ْ
هَلْ أخْبروكْ يوماً؟؟
الأَصائِلْ والنَسْلَ والأخْيارْ
بأنَني الصََّمتْ والظِلْ
والأفكارْ
أرْتدي ثَوبَ الأحْبارْ
حينَ تَجْتمِعُ الأشْعارْ
في زَورقْ الأوْتار والمِزمارْ
وَوَسطَ كُؤوسْ الخَمرْ والدُّخانْ
والنََّارْ
وبأنَنَي مَوجتانْ وَمَدََّانْ
وَجَزْرانْ
وَلا تَكُف لُغتي عَنْ الهَذيانْ
عِندَ ضَفافْ الأنْهار ْ
هَلْ أخبروكْ يَوماً السَُّكَرَ
والقَهوهْ
وَسَائِقْ القِطارْ
والأُخْوةَ الثٌّوارْ
بأنني الشََّمْسْ
وَأرْزةَ النََّوار ْ
أرْفَعُ لِواء النََّصْر ْ وَأسْحَبُ ذُيولْ العَسْكَرَ
الجَرََّارْ
وَبِأنّني مِنْ عَالمَ الِسحْرْ والتِحنانْ
والنَوافِذِ والحُجراتْ والجُدرانْ والأَخْشابْ
والاحجارْ
وأَمْلكُ الإسْمَ والهَوية َوالعِنوانْ
والوَطنُ لُبنانْ
جَنََّةُ الأبرارْ